السعوديون هم وقود داعش!

من المؤسف أن التاريخ بأحداثه يثبت يوميا أن السعوديين أكثر الجنسيات توفرا في مناطق النزاع والصراع.
حضر هؤلاء في أفغانستان، والبوسنة، والشيشان، وكشمير، وبورما، وأفريقيا، وفي نهر البارد بلبنان، وفي سورية، والعراق، واليمن.

هناك وفرة في المقاتلين السعوديين بكل مكان في العالم، ولهذا ارتدت أزمة داعش الأخيرة على المسافرين السعوديين جميعا في مناطق العبور، فازدادت الإجراءات المشددة لتفتيش حقائب السعوديين النزلاء في الفنادق، ولا تسأل عن الإجراءات الاستثنائية التي تصاحبهم في المطارات أينما ذهبوا، حتى تذكرنا الكوارث التي حدثت في 11 سبتمبر.

أصبح الجواز السعودي مصدرا للخطر بعد أن كان مقدرا محترما، باعتبار السعودي من أهم السائحين العرب، يبذل المال ويستفيد منه الحراك الاقتصادي في البلد المقصود.

رصد الصحافي زيد بنيامين حال تصدر السعوديين عددا في تنظيم داعش، وقال: «إن السعوديين يتصدرون من فجروا أنفسهم في العراق في ٤٥ يوما من بين ٣١ استخدمتهم داعش»!

المشكلة أن المحرضين على خروج هؤلاء الشباب لا يستطيعون إرسال أبنائهم أو حثهم على القتال هناك، وحين استطاع الزميل الأستاذ داود الشريان أن يحرج أحد المحرضين رد الداعية بقوله: «لقد حرضت أبنائي لكنهم رفضوا وعصوني»!

هذه اللغة الاستغلالية للشباب السعودي والزج بهم في نيران جهنمية في العراق وسورية وغيرهما، هي جريمة بحق الإنسان والأوطان.

تركي الدخيل
نقلا عن “عكاظط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *