أنا وصديقي والهلال . . !

وددت أن أسرد عليكم محادثة جمعتني يوم أمس مع صديقي عبدالله . . كعادتنا كل يوم نجتمع سويا وإذا اجتمعنا نكون مجتمعين عادة على متابعة كرة القدم . . ما بين مشاهدة أحداثها أو قراءة أخبارها أو مناقشة تفاصيلها .

يوم أمس كنا نشاهد مباراة في إحدى دوريات أوروبا وفجأة من غير سابق إنذار قال لي صديقي عبدالله : “تتوقع الهلال يقدر يجيب آسيا هالسنة” ؟

حقيقة استغربت سؤاله في هذا الوقت علما أني لم آتي بسيرة الهلال ذاك اليوم لا من قريب ولا من بعيد . . لكني أيضا وجدت له العذر فالهلالي دائما ما كان متيم في حب الهلال والهلال كانت ولا زالت حبيبته الأولى آسيا فكان لابد على عقله وقلبه أن ينشغل بهذا الهلال .

لا علينا . . قلت له : أنت ماذا تتوقع وهل باستطاعة هلالك أن يتعامل مع 3 مباريات كما يجب علما أنه لا يتوجب عليه الانتصار في أي منهم لكن عليه أن يتعامل كما يجب فقط ؟ . . رد علي وأجاب : هذه السنة كأنها كُتبت للهلال وكأن آسيا لم تتمالك نفسها وانحنت أمام جمال حبيبها الأول الهلال فأظنه قادر . . فقلت له : أنا مثلك تماما يا صديقي .

اسمع مني يا صديقي . . كل شيء بيد الله أولا وأخيرا لكني أعتقد أن الهلال هذه السنة تغلب على مشاكله ونكساته وعُقده في الأعوام الماضية فجعلها خبرات وتجارب له يستقوي بها الآن فكتب الله هذه السنة آسيا من نصيب الهلال . . ولا تقل لا تبالغ في الفرحة يا عبدالعزيز ، لأني أرى أن هذا الأزرق اقترب فلماذا أتشاءم إذا حلمت . . الحلم يقترب أن يحقق أكثر من أي وقت مضى والنجاح عمل له الهلال كل ما يستطيع فلهذا أنا متفائل جدا يا صديقي .

متفائل جدا يا صديقي لأني أرى إدارة تحترق وتبذل كل ما تستطيع من جهد وعرق ومال في سبيل إرضاء ذاتها وإرضاء شعب فريقها . . متفائل جدا يا صديقي لعمل مدرب يعرف ماذا يريد من كل مباراة فيدافع إذا لزم ويهاجم إذا لزم ، واليوم يذهب للعين فيعلن أنه لن يذهب للنزهة وإنما للانتصار فتعجبني لغة الواثق بفريقه ومطمئنا لنفوس جماهيره . . متفائل جدا يا صديقي بلاعبين يبكون فرحا إذا سجلوا ويحمسون بعضهم إذا استبسلوا عن مرماهم فهنا المسؤولية حُملت وهذا ما أردناه سابقا وتحقق . . متفائل جدا يا صديقي عندما أشاهد عشاقا له يذهبون معه أينما حل وارتحل فكأنهم يقولون له لا تخف ونحن خلفك فالهلالي العاشق هو من يكون في خدمة الهلال دائما . . أنا متفائل جدا يا صديقي .

في هذه اللحظة ابتهج صديقي مما قلت ، لكنه سكت قليلا ثم تغيرت ملامح وجهه وقال : وإن لم يحققها ؟ . . حينها لم أقدر حتى على التفكير بما سيحصل بعدها ومن جرّاء عدم تحقيقها . . فقط قلت له “بإذن الله سيحققها ، بإذن الله” . . لنُكمل مشاهدة المباراة فقط وأنت يا صديقي تفاءل ، تفاءل أرجوك
(مجرد رأي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *