صراع الشهرة بين لاعبي الكرة ورجال الدين

تسبب الإعلام الحديث المتمثل في الصحف الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي كتويتر وفيس بوك في تهميش بعض المثقفين الذين لم يواكبوا العصر واعتقدو إنه مازالوا محتفظين بمكانتهم وشهرتهم التي كانت سائدة قبل دخول الاعلام الحديث حتى اصبح أغلب الكتاب والمثقفين في خبر كان يغردون خارج سرب او يسيرون في الاتجاه المعاكس فالشهرة التي استطاع بعض رجال الدين الاستحواذ عليها حتى أصبح الصراع عليها يدور رحاها بين لاعبي كرة القدم وبين رجال الدين الذين استغلوا الاعلام الحديث في الشهرة وكسب المتابعين لهم في كل كبيرة وصغيرة . فالبعض استطاع ان يخالف حتى يعرف تطبيقا للمثل المعروف خالف تعرف . ففي السابق كان الحديث يدور عن مايكتبه بعض الكتاب والمثقفين وكان هناك متابعة من مختلف شرائح المجتمع وفيما أصبح حديث الشباب في الآونة الأخيرة عن اللاعبين وعن الأندية إلا أن التواصل الاجتماعي والإعلام الالكتروني همش الشهرة التي كان يتمتع بها عدد من الكتاب والمثقفين وأصبحت الشهر حاليا لرجال الدين الذين استغلوا الأعلام الحديث في المواجهات الفكرية او التغريدات الشاذة والغريبة التي تجد من يتابعها ويبحث عنها فقد تشاهد مقال لمثقف معروف يكتب في صحيفة ورقية او صحيفة الكترونية ولا تجد من يتابعه او يعيره أي اهتمام فيما تجد تغريدة او مقال او هجوم من رجل دين يتابع وتجد من يحاول التعليق على موضوعه سواء كان التعليق إيجابي او سلبي حيث أصبح رجال الدين في منافسة حميمة مع لعيبة الكرة على كسب الشهرة فيما اصبح المثقف خارج الخدمة . هذا التحول وتهميش المثقف مهما كان لديه من افكار ومواضيع سياسية او اجتماعية او اقتصادية يعتقد البعض إنه مديل قديم فيما الجديد في الموضة دخول رجال الدين في الواجهة . فالشيخ عادل الكلباني والعودة والعريفي والشيخ الشريم وغيرهم من استطاع أن يستغل الاعلام الحديث وتجاوزت شهرته المحيط المحلي إلى العالمية . في التغريدات والافكار التي تعتبر كفيله بالمتابعة خاصة إذا كان لها علاقة بالدين او ببعض الجماعات المتطرفة . فقد اصبح الفريق ضاحي خلفان وهو رجل امن ذكي في مؤخرة القطار رغم محاولاته اللحاق ببعض من اصبح كل فكرة يطرحها تجد من ينتاقلها محليا ودوليا حتى اصبحت الثقافة والرائ عبارة عن تغريدة شاذة تجد من يتابع صاحبها ويروج لها.
(عمر علي المطيري)