قناة دبي ترضخ للجمهور إثر غضب هادر وتوقف برنامج المطربة أحلام

الرياض – متابعة عناوين:

أعلن تلفزيون دبي عبر حسابه الرسمي على تويتر أنه قرر إيقاف برنامج “ذا كوين” للمطربة الإماراتية أحلام نزولاً عند رغبة المشاهدين ومراعاةً لمطلب الجمهور. ولم يمض يومان على انطلاق الحلقة الأولى التي بثت في 15 مارس/آذار الجاري، حتى اشتعلت الشبكات الاجتماعية بردود أفعال غاضبة على البرنامج وفكرته.

وتحت هاشتاغ #ايقاف_ذا_كوين_مطلب_شعبي، علق المغردون في تويتر على البرنامج، وجاءت أغلب التعليقات سلبية، فيما يشبه عاصفة الانتقادات، سواء من تصرفات أحلام، أو حتى من فكرة البرنامج نفسه.

وووفقا لـ “هافنجتون بوست بالعربي” ، تقوم فكرة “ذا كوين” على اختيار أحلام صديقها المفضل من بين مجموعة من المشتركين، تخضعهم لمجموعة من الاختبارات، ومن يستطيع التحمل أكثر، تختاره أحلام كـ “صديق” لها.

وتقدّم أكثر من 25 مشترك لبرنامج تميّز بالديكور الفخم والأجواء الملوكية، وعاشوا الاختبار الأول، قبل أن يتمّ اختيار 12 منهم انتقلوا إلى المرحلة الثانية لخوض تحديات صعبة وغريبة ستأمر بها الشامسي.

وسبق البرنامج حملة إعلانية مكثفة وعدت فيها أحلام جمهورها من “الحلوميين” بأن يحمل الكثير من التشويق والمتعة، لكن ما حصل جاء عكس توقعات من تابعه حتى من قبل جمهور الفنانة الإماراتية نفسها.

التعليق الأقسى جاء من موقع “البوابة” الذي وصف أحلام “بالمستبدة كأنها شخصية حاكمة والتي تتعامل مع رعيتها باستبداد وتملك عدد من الخدم والجواري فجلست على عرشها، تربّعت على كرسيها واستقبلت (الحلوميين) الذين وصلوا من كلّ أنحاء العالم العربي حاملين معهم مواهبهم وأحلامهم للتعبير عن حبهم لقدوتهم في الحياة، وللفوز بالخاتم الحلومي في النهاية الذي سيفتح لهم أبواب الملكة على مصراعيه” حسب وصف الموقع.

وتساءلت صحيفة “الرأي العام” الكويتية أيضاً عن فكرة البرنامج ذاته، إذ كيف تبنى الصداقة على الفوز بمسابقة؟ ناهيك عن انتقاد المشتركين ذاتهم لأنهم لم يعترضوا على تصرفات أحلام، حيث وصفت الصحيفة نظرات المشتركين في الحلقة بأنها “حملت الهلع والخوف تجاه (ملكتهم)، وتوقهم لأن تختاره أحلام”.

كما انتقدت مراحل المسابقة التي اقتضت دخول المشترك بمفرده، في غرفة معصوب العينين، ليندهش بـمن وصفته الصحيفة بـ ”محقق” يوجه له أسئلة، من نوع لماذا أردت الاشتراك، أو حتى أسئلة عن أحلام نفسها، ليختبر قدرته إن كان فعلا من جمهور الملكة أحلام.

إذ يجب على جمهور أحلام يجب أن يعرف جميع أرشيفها الفني أو حتى حفلاتها، حتى “الوهمية” منها فالمحقق لجأ إلى سؤال إحدى المشتركات عن حفلة لم تقم، لترد الأخيرة بأنها لم تسمع عنها، وتنجو بالتالي من هذا “الفخ”، وتلقى قبولاً كبيراً من أحلام.

كما وجّه المحقق سؤالاً عن للمتسابق عن “مدى قدرتك على التحمل” و”ماذا يمكن أن تقدم للملكة”، حتى وصل به الأمر أن يصرخ على مشتركة بصوت عال، ويقول لها “إذا حد صرخ عليكِ هل تتحملين”، لتحاول هي كتمان ذعرها وتجيب بنعم، وتذهب بالتالي للمرحلة المقبلة.

لتتوج الحلقة بلقاء 20 مشتركاً بأحلام التي جلست على عرش تماماً كعروش الملوك، دون أن يستطيع المتسابق أو المتسابقة أن يقترب منها أو يسلم عليها، لتسأل المشترك “لم اشتركت؟” و”هل تحبني فعلا؟” في مشهد يحاكي الأساطير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *