أرامكو المكروهة

عنوان استفزازي بدون أدنى شك، وغير مقبول من الغالبية العظمى من العاقلين المقدرين للدور الكبير الذي تلعبه هذه الشركة العملاقة، سواء في اقتصاد البلاد أو لنجاحها الكبير في كل المشاريع التي أسندت لها.
لكن ما دعاني لاختيار هذا العنوان هو ما لمسته مؤخرا وبشكل متزايد من الكثير من سكان المنطقة الشرقية، ممن يرون في قيام الشركة بتنفيذ مشاريع عملاقة في عدد من المناطق وغيابها عن أي مشروع في المنطقة أمر مستفز لهم. أتفهم وجهة نظر هؤلاء قدر تفهمي أن أرامكو هي ملك لكل المواطنين، في أي بقعة من المملكة بغض النظر عن مكان عملها أو مكامن خيراتها.
في الوقت نفسه أطرح سؤالا مهما، وهو لماذا تولدت هذه النظرة السلبية عند أهل المنطقة عن شركة كان لها الفضل بعد الله في كل ما وصلته منطقتهم ومجتمعهم من تطور حضاري وثقافة اجتماعية؟ والجواب من وجهة نظري، هو فشل بعض الإدارات الحكومية في تنفيذ مشاريعها بالجودة والسرعة المطلوبة.
عندما يرى المواطن هنا مشروعا لجسر على سبيل المثال يمكن تنفيذه في سنة لا ينتهي قبل مرور 4 سنوات، في الوقت الذي تختصر ارامكو مدة تنفيذ المشروع من 4 سنوات لسنة واحدة وبجودة عالية، فإن من الطبيعي أن يكون سؤاله لماذا لا تسند مشاريع منطقته لشركة نشأت وترعرعت وكبرت فيها!!
أرامكو تدفع ثمن فشل غيرها بدلا من أن تقطف ثمار نجاحها,, ولكم تحياتي

(محمد البكر- اليوم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *