رسائل بن لادن الأخيرة تكشف كيف عاش زعيم القاعدة داخل مخبأ في باكستان

الرياض – متابعة – عناوين

كشفت الولايات المتحدة الأمريكية عن أكثر من مئة وثيقة سرية لبن لادن، عثر عليها في منزله في أبوت آباد في باكستان حيث كان مختبئاً، حين هاجمته القوات الأمريكية الخاصة في 2 مايو من العام 2011، أي منذ 4 سنوات.
وعرضت المخابارت الأمريكية اليوم الأربعاء لرسائل بن لادن، وهي عبارة عن أكثر من مئة وثيقة، وجهها زعيم تنظيم القاعدة آنذاك إلى من بايعه وإلى شعوب محددة، وتكشف الوثائق عن جزء مهم من أفكار بن لادن وتكتيكاته، وما الذي خطط له أثناء توليه للتنظيم، الذي تراجع كثيراً بعد مقتله، ومن ثم بعد ظهور التنظيم الإرهابي الآخر المسمى بداعش والذي يحتل أجزاء من سوريا والعراق.
ويركز بن لادن في رسائله أيضاً على أولوية محاربة الأمريكيين ومن معهم وممثليهم، وهو ما فعله من بعد أحداث أيلول، وما قامت به ميليشياته في أكثر من مكان وتحديداً في باكستان وأفغانستان وفي العراق واليمن، فضلاً عن العمليات الأخرى التي نفذها التنظيم في عواصم أوروبية.
ويظهر من الرسائل، أن بن لادن كان يدرك خطر الضربات الجوية الأمريكية ضد مواقعه، وحاول تجنب الوقوع في فخ التنصت والملاحقة من قبل أجهزة الاستخبارات لذلك حاذر بحسب إحدى الرسائل أن يستعمل أي وسيلة اتصال تمكن الأمريكيين من كشفه، وطلب من عناصر تنظيمه الامتناع عن استخدام البريد الإلكتروني، وإجراء الاجتماعات الكبيرة خوفاً من عمليات اغتيال، وكان لافتاً أن زعيم القاعدة كان يشعر بالقلق من احتمال وجود شرائح إلكترونية مخبأة في ملابس زوجته.
واهتم بن لادن بتجديد الكوادر وبحث عن وسيلة ليتمكن ابنه حمزة الذي كان الخليفة المرجح له حسب الاستخبارات الأميركية، من الانضمام إليه في أبوت آباد، إلا أن مخططه هذا لم يكتمل بعد أن تمكنت القوات الخاصة من قتله، على إثر معلومات استخباراتية حصلت عليها حول مكان إقامته في باكستان، وحكي الكثير عن خيانة تعرض لها زعيم تنظيم القاعدة، إلا أن لا شيء مؤكداً في هذا السياق ولم تكشف أمريكا عن أي شيء في هذا الخصوص.
وكان يعتقد بن لادن أن الأولوية دائماً لعمليات كالتي نفذها التنظيم في سبتمبر(أيلول) من العام 2001 ضد الولايات المتحدة، ووصل به الأمر إلى دعوة عناصره لوقف العمليات ضد الأنظمة العربية، وقال في رسالة: “علينا أن نوقف العمليات ضد أفراد الشرطة وتحديداً في اليمن”.
وتكشف الرسائل أن بن لادن كان يريد تركيز عملياته على الولايات المتحدة لإجبارها على التخلّي “عن أنظمة الشرق الأوسط وترك المسلمين وشأنهم” كما يقول في إحدى رسائله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *