صنعاء ـ العربية

دخلت الهدنة الإنسانية في اليمن يومها الثاني وسط مخاوف من انهيارها بسبب خروقات ميليشيات الحوثي وصالح، إلا أن التحالف أكد تمسكه بضبط النفس والتزام الهدنة الإنسانية رغم الخروقات التي تقوم بها الميليشيات، والتي توزعت بين عمليات قصف وإطلاق نار ومحاولات تسلل وزحف عسكري.

فمع دخول الهدنة الإنسانية يومها الثاني شهدت أنحاء اليمن هدوءاً حذراً تخللته خلال الساعات الماضية انتهاكات للهدنة من ميليشيات الحوثي وصالح التي تحاول الاستفادة من الهدنة عبر تحريك ألوية من صنعاء إلى مأرب، ومن محافظة ذمار إلى الضالع، ومن محافظة إب إلى تعز، وفق سياسيين يمنيين.

وفي تعز، أعلن المجلس العسكري للمقاومة الشعبية أن ميليشيات الحوثي وصالح اخترقت الهدنة منذ ساعاتها الأولى بشن أعنف قصف مدفعي في عدة أحياء في المحافظة. وطالب المجلس قيادة التحالف والأمم المتحدة ومجلس الأمن باتخاذ موقف حاسم لوقف اعتداءات المتمردين على المدنيين.

وفي الحديدة، تعمدت ميليشيات الحوثي وصالح قصف سوق القات الجديد بالحديدة بهدف تأليب القبائل ضد التحالف، بحسب ما أفاد مشايخ القبائل والمقاومة الشعبية التي نفت مسؤولية التحالف عن قصف السوق المركزية في الحديدة.

إلى مارب، تمكنت المقاومة الشعبية من السيطرة على مواقع عسكرية بعد أن قامت الميليشيات بخرق الهدنة وقصف المقاومة بالدبابات، وتم أسر 8 حوثيين.

أما في الضالع، فتمكنت المقاومة من قتل 12 حوثياً بعد محاولتهم التسلل إلى مواقع المقاومة في الضالع. ولم تتوقف الميليشيات منذ إعلان الهدنة عن قصف الضالع بالدبابات، إضافة إلى مواجهات متقطعة في عدن وأبين وشبوة.

انتهاكات مستمرة للهدنة دفعت بقيادة التحالف الدولي لإصدار بيان يرصد فيه الخروقات التي قامت بها ميليشيات الحوثي وصالح داخل اليمن وفي مناطق حدودية عبر مقذوفات، بيد أن التحالف أكد استمراره في ضبط النفس لإنفاذ الهدنة الإنسانية.