“زمام” يتخلى عن صالح وينضم لـ”الشرعية” والحوثيون يتحدثون عن اتفاق وشيك لـ”إعادة الأمل”

الرياض ـ عناوين:

أشار مسؤولون حوثيون أمس إلى قرب التوصل إلى اتفاق لإنهاء الأزمة بعد إطلاق عملية «إعادة الأمل»، و أعلن وزير المال اليمني محمد زمام تخليه عن الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والحوثي والانضمام إلى الشرعية.

في غضون ذلك، أحرز مسلحو القبائل وقوات عسكرية موالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس تقدماً ميدانياً في محافظة مأرب خلال المواجهات التي بدأت قبل أسبوع مع المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم، واستولوا على مواقع عسكرية في منطقة الجدعان مستغلين غطاء جوياً لطائرات «عاصفة الحزم» التي قصفت الخطوط الأمامية للقوات الحوثية. ودمرت طائرات التحالف جسوراً حيوية لإمدادات الحوثيين ومنعتهم من استخدامها في العمليات الحربية.

وواصل الطيران أمس غاراته لليوم السابع والعشرين على مواقع مفترضة للجماعة وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي صالح ومخازن للسلاح في صنعاء وإب وشبوة والضالع ولحج وعدن، ودوت انفجارات ضخمة من معسكر اللواء «130 دفاع جوي» شمال غربي العاصمة في منطقة ضلاع همدان، وشوهدت القذائف الصاروخية تتطاير في شكل عشوائي جراء تدمير مخازن المعسكر.

كما طاول القصف مدينة حرض الحدودية في محافظة حجة (شمال غرب). وأكدت مصادر طبية وشهود مقتل 20 مدنياً وإصابة 70 جراء القصف الذي استهدف برجاً للاتصالات وأصاب أحد المطاعم وسط المدينة الخالية من أي وجود رسمي للحوثيين.

وقالت مصادر أخرى إن 25 مدنياً على الأقل قتلوا وجرح 18 على الأقل جلهم من المدنيين جراء قصف جوي استهدف جسراً في منطقة الدليل التابعة لمديرية السياني يربط بين إب وتعز، في محاولة لقطع قوات التحالف الطرق أمام إمدادات الحوثيين.

وتواصلت المواجهات في تعز بين القوات المؤيدة لهادي ومعها مسلحون قبليون موالون لحزب «الإصلاح» وبين الحوثيين وقوات الأمن الخاصة الواقعة تحت سيطرتهم، وأفاد شهود بأن أنصار هادي فرضوا سيطرتهم على أحياء كثيرة في المدينة وبدأوا تمشيطها لطرد الحوثيين الذين تعرضوا لغارات ضربت محيط القصر الجمهوري الذي سبق تدميره في غارات سابقة ومعسكر قوات الأمن الخاصة. وأعاق مسلحون قبليون في شبوة (وسط) قوات الحوثيين التي تقدمت من عاصمة المحافظة عتق للسيطرة على مركز مديرية نصاب المجاورة، حيث نصبوا لهم مكامن على الطريق قبل أن تتدخل طائرات التحالف لقصف رتل عسكري على مشارف بلدة نصاب.

وأكدت مصادر قبلية لـ «الحياة» أن قوات الحوثيين أحرزت تقدماً في محافظة أبين وسيطرت على مثلث الوضيع القريب من مسقط رأس الرئيس هادي، في حين تعرضت مواقعهم لقصف جوي عنيف في محافظة الضالع التي تحتدم فيها المعارك منذ نحو شهر.

ومع التقدم المستمر لمقاتلي»اللجان الشعبية» الموالية لهادي وعناصر «الحراك الجنوبي» في عدن، قال شهود إنهم صدوا محاولة حوثية لاستعادة مواقع وأحياء في خور مكسر، كما أجبروا قوات أخرى في الجهة الشمالية الغربية على التراجع ومنعها من التقدم نحو مصافي عدن في مديرية البريقة.

وعادت خدمات الهاتف والإنترنت أمس إلى عدن بعد توقفها لعدم توافر الوقود، في حين تشهد معظم مناطق اليمن، بما فيها صنعاء، انقطاعاً كلياً للكهرباء بسبب تضرر خطوط الطاقة الرئيسة في محافظة مأرب وتوقف محطة صافر عن العمل، وعدم تمكن فريق الصيانة من إصلاح الأعطاب جراء المعارك الدائرة بين القبائل والحوثيين.

وأكد قائد المنطقة العسكرية الثالثة الموالي لهادي اللواء عبد الرب الشدادي أمس، أن مسلحي القبائل ومعهم قوات عسكرية دحروا الحوثيين من مواقع عدة على جبهة الجدعان في حين لا تزال المواجهات على جبهة صرواح على حالها من دون تقدم أو تراجع من أي طرف.

وكانت طائرات التحالف قصفت أمس المواقع المتقدمة للحوثيين على جبهة الجدعان وأغارت على معسكر ماس التابع للحرس الجمهوري في مديرية مجزر بين مأرب والجوف، ما أتاح لمسلحي قبيلة الجدعان التقدم ومحاصرة المعسكر في ظل سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين لم يتسن التحقق من عددهم.

وامتد قصف الطيران أمس إلى محافظة صعدة معقل الجماعة وأكدت مصادر حوثية أن القصف استهدف مبنى الاتصالات في مدينة صعدة وضرب مديريات ومناطق أخرى متاخمة للحدود مع السعودية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *