كاتبة سعودية تترحم على عصر الاستعمار وتصفه بـ “ساتر فضائحنا وقبائحنا “!

الريض – عناوين

جزمت الإعلامية السعودية المثيرة للجدل نادين البدير بأن زمن الاستعمار كان أفضل للشعوب العربية من عصور الاستقلال بمختلف مسمياتها . وذكرت البدير في مقالها الأسبوعي بصحيفة ” المصري اليوم ” القاهرية إن الشعوب العربية لم تهنأ ولو ليوم واحد منذ الاستقلالات المجيدة .

وروت البدير قصة عاشتها في عاصمة عربية قبل ” الربيع العربي ” ، قائلة :”كنت أركب تاكسى بإحدى العواصم العربية. مررنا بطريق طويل مزدحم بجنون، بلا ترتيب واعتبار لقواعد مرور، زادت شمس منتصف النهار ولهيبها فوضى الازدحام فحولت وجوه السائقين لكتل من غضب.

قال سائق التاكسى: أسير بهذا الطريق يوميا ولم أشهده كئيبا قط. أكيد هناك شرطى يقف لتنظيم المرور.

سألته: كيف يقف شرطى وتسود الفوضى؟

فقال: أقسم أن هناك شرطياً.

وبعد وقت طويل اقتربنا من الميدان الفاصل بين الشوارع الأربعة العالقة فرأينا شرطيا يجهد بتنظيم المرور دون فائدة.

و أضافت البدير :” قال لى منتصرا: قلت لك هناك شرطى. كلنا نمر من هنا يوميا دون التزام بقواعد، لكننا (فاهمين على بعض) لسنا بحاجة لشرطى يفرض نظاماً لا يليق بنا. انظرى للفوضى التى حدثت بسبب النظام الجديد.. لن نخرج قبل ساعات. زاد الخناق والشرطى يجهد ملوحاً بكل الاتجاهات لكن الازدحام ازداد سوءا”.

وتابعت البديلا سردها :” قلت له: لأنكم غير معتادين على النظام، إذا وقف الشرطى يوميا فستتحول المسألة لفهم النظام أكثر من فهم بعضكم.

نظر لى من خلال المرآة بذهول محاولا التأكد من أنى على وعى بما أقول وأردف: ولم هذا الالتفاف؟ إن كانت فوضانا منظمة فلم نحن بحاجة لتغيير؟ على العكس، الفوضى المرتبة التى نسير وفقا لها تعكس إنسانيتنا وروحانيتنا تجاه بعضنا. وصاحب البزة المرورية يريد إحلال مشاعر الكراهية عوضا عن ذلك، انظرى لكمية الحنق والغضب التى حلت بوقوفه.

إن كنا نسير (بعز وقت الذروة) دون خلافات، تحدث بعض الاختناقات لكنها مقبولة، فلم نعيق المرور كل هذه الساعات؟

وأضافت :” كانت تلك أول مرة أستمع فيها لشخص يحكى عن فوضى تصنعها الجماهير عن حب”.

و بعد أكثر من ساعة ونصف لم نتحرك بها سوى بضع خطوات شعرت بملل، أما هو ( السائق ) فكاد يلعن البطن الذى أنجبه. فشرد قائلا:

– آآآه يا ناس. الله يرحم الاستعمار. سقى الله واحنا (مضبوبين) تحت الاستعمار.

وكانت تلك أول مرة أسمع أحدا يترحم على أيام الاستعمار.

وقالت البدير :” مر على الحادثة زمن، انهارت به أنظمة وجاءت فوضى ليست من صنع الجماهير المحبة التى حكى عنها السائق إنما فوضى تقطيع أوصال وذوبان حضارات. ولم أتمكن أبداً من نسيان ترحمه على الاستعمار، واستخدامه لكلمة (مضبوبين)، وكأن الاستعمار البغيض كان ساترا لعيوبنا وفضائحنا وقبائحنا” .

وختمت قئلة :” قاس بل مؤلم ما أكتب، لكنى أفكر بالفارق بين الدول العربية قبل الاستعمار وبعده. ثارت الشعوب على الاستعمار وأتت بأنظمة الحرية، ثم ثاروا على الأنظمة الثورية وأتوا بجماعات الإرهاب المسلح…والقادم لا يزال مجهولا”.

 

 

رد واحد على “كاتبة سعودية تترحم على عصر الاستعمار وتصفه بـ “ساتر فضائحنا وقبائحنا “!”

  1. يقول sultan:

    انتي معروفةبقبحك معروفة انتي اللي تنادين ليش الرجل
    ياخذ اربع حريم والحرمة تتزوج واحد وانتي ليه تنادين بزمن الاستعمار ليه وش قصدك قبحك الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *