نصرالله يشن هجوما نارياً على الدميني: موقفك غير أخلاقي..وحجمك صغير في المشهد الثقافي

الرياض – عناوين:

شن الكاتب والإعلامي محمد رضا نصرالله هجوما لاذعا على الشاعر علي الدميني، بسبب تجاهله نشر شهادة كتبها حول تجربته الشعرية، في الكتاب الذي أعده الدميني نفسه، وأصدره نادي الشرقية الأدبي حديثا، واصفاً صنيعه بـ«غير الأخلاقي»، إلى حد يدفع نصرا لله، كما ذكر، إلى أن يضع مواقف الدميني وتقدميته ونضاله على المحك وإعادة النظر، خصوصاً أن صاحب “بأجنحتها تدق أجراس النافذة” هو من طلب الشهادة، وأنه كان عليه أن يضمها في الكتاب مهما بلغت قسوتها.

ووفقا لصحيفة “الحياة” اليوم الخميس فإن الكتاب وعنوانه «الطريق إلى أبواب القصيدة» ضم عدداً من الشهادات والدراسات النقدية تعود إلى فترات زمنية متباعدة، إضافة إلى بعض القصائد والصور التي التقطت للدميني في مراحل مختلفة من عمره، خلا تماماً من أي ذكر للشهادة التي نشرها محمد رضا نصرالله في «الحياة» بتاريخ 23 ديسمبر 2014 ثم أعيد نشرها في صحيفة «اليوم».

وقد اعتذر رئيس نادي الشرقية الأدبي الأديب خليل الفزيع عن التعليق لـ “الحياة” استفساره عن تغييب الشهادة.فيما لم يرد الشاعر علي الدميني على هاتفه ولا على (الواتساب).

من جهته ، أوضح الكاتب محمد رضا نصرالله ما حدث، قائلا : «استجابة لطلب الأخ على الدميني أن أدلي بشهادة حول تجربته الشعرية، فعلت ذلك بعد طلب منه وإلحاح تقديراً لمكانتي الأدبية – حسب ما قال في الحوار الذي دار بيني وبينه عبر الموبايل- واحتفظ بسجل هذا الحوار».

وعبر نصرالله عن أسفه جراء تجاوز الدميني لشهادته، «التي طلبها بمناسبة إصدار نادي الشرقية الأدبي كتاباً يتضمن شهادة نقاد وأصدقاء حول تجربة الدميني». وأكد نصرالله أنه لا يعرف سبباً لذلك «على رغم سعادته بما أدليت من شهادة، بل وسعادة بعض من (رفاقه)». وذكر نصرالله أن كتاب الدميني ضم «شهادات ومقالات منشورة منذ زمن بعيد، هذا إذا كانت حجة الأخ علي الدميني أن ما أدليت به من شهادة قد نشر في صحيفتا «الحياة» ثم «اليوم»، فهل كان ينتظر مني منشوراً سرياً لتقديم تجربته الشعرية، التي وضعتها على طاولة التشريح النقدي، انسجاماً مع رؤيتي لتجربته الشعرية في سياق مؤثراتها العربية والسعودية»، مؤكداً أن ما حدث من الدميني «موقف غير أخلاقي، يتضارب مع كونه مثقفاً تقدمياً وليبرالياً يفترض أن يكون منفتحاً على المواقف والآراء كافة. وبعد ذلك موقف غير منهجي، انتقائي أراد لمن كتب عنه أن يصفقوا له طويلاً من دون توقف».

ولفت نصرالله إلى أن تصرف الدميني يدفعه إلى أن يعيد النظر في تجربته السياسية برمتها، معتبراً أنها «لم تكن سوى عمل استعراضي، أراد من خلال المشاغبة السياسية، مما يلفت الأنظار إلى حجمه الصغير في التجربة الثقافية والشعرية في المملكة».

وأكد نصرالله أن الشاعر علي الدميني «لم يكن سوى ناقل ناسخ كما أوحيت في شهادتي مع استثناء بعض قصائده. ولكي يكون القارئ على بينة من الأمر، قد أجد نفسي مضطراً لعرض الرسائل التي تبادلناها عبر الموبايل». يذكر أن الشهادة التي روج لها الناقد الأكاديمي الدكتور سعد البازعي في «تويتر»، واعتبرها «رائعة حول علي الدميني ومحمد العلي ومرحلة من التاريخ الأدبي للمنطقة»، انطوت، وفقاً إلى بعض المثقفين، على مقدار لا بأس به من اللؤم (الثقافي طبعاً)، إذ جعلت من صاحب «الغيمة الرصاصية»، الذي يعد أحد أبرز رموز الحداثة الشعرية في السعودية والخليج، مجرد صورة باهتة وصدى خافت، للشاعر والكاتب الكبير محمد العلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *