المزاجي!

صورة الكاتبات
صباح الحكيمي

هناك بعض صفات الشخصيات التي نمر عليها في حياتنا ولا نعرف كيفية التصرف معها، ومن خلال بعض ما مر بين يدي من صفات، وممن خالطناهم في حياتنا يجب أن نعرف بعضها ونعرف كيف تفكر وكيف نتصرف معها

الشخصية المزاجية شخصية تمر علينا كثيراً وربما كنا نحن منها، فهذه الشخصية تتبدل المشاعر بين المعنويات المرتفعة والمنخفضة، والتي يعبر عنها من خلال مشاعر التعاسة وخيبة الأمل والعناد والكأبة واظهار الاستياء وعدم الرضا، والمرتفعة منها الشعور بالسعادة والفرح والارتياح… فيقوم الشخص المزاجي بالاهتمام فقط بمشاعره إلى حد أن يجعلها من الأولويات في الكثير من الأحيان، فيظهر عندما يتعامل مع الآخرين أنه يهتم بمشاعره فقط عوضا عن الآخرين، وكأنه يحاول أن يجعل الأضواء كلها باتجاهه، فكل من يعمل معه أو يعيش معه يهتم بردود أفعاله إلا أنه في المقابل لا يهتم بهم ولا يبادلهم نفس شعورهم.

وغالباً مايتصرف حامل هذه الشخصيه على حسب مزاجه إذا كان سعيداً يتعامل بلطف مع المحيطين به، وإن كان عكس ذلك عاملهم بسوء، فيصعب على من يحيط به التعامل معه.

فيكون الشخص حساسا بطريقة واضحة بأي موقف يمر عليه أو يعيشه، فيجعله يغير من مزاجه ويزيد من انفعاله دون سبب واضح أمام الآخرين، ويمكن أن تكون ميزه له لأنه يجعله يتأثر بالمؤثرات التي حوله، ويمكن مع التدرب على حسن التصرف أمام الموقف الذي أمامه أن يجعله يتحسن.

وقد يلجأ الشخص المزاجي إلى لوم الآخرين إذا شعر بأي شعور سلبي، وربما يستخدم هذا السلوك لصرف الإنتباه بسبب الغضب أو الاستياء، وقد تتطور تصرفاته لنوع من أنواع النرجسية والتحكم بالآخرين، لذا يجب عدم تقبل اللوم الناتج من الشخص المزاجي أو محاولة إرضاءه، حتى يتصرف هذه التصرفات ويتحكم في مشاعره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *