خريشة ومغزى

” حبُّ الزَّوْجة .. سكَنٌ وطُّمأنينة “

أحمد بن عبدالله الحسين

خَلَجات تموضعت
على قلب الكلام وسرّته، للمرأة التي حباها البارئ عز وجل وصف سكَن بقوله ؛ “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”.

الزَّوجة
وهي أول ارتفاق للرجل، ومعها يكون سكونه وهناءته. وما بالتالي إلا رسالة وفاء لها:

تدق القلبُ نغمات
وتتطاير بالأحشاء فراشات
لرفيقة الدرب
لها تُنثر رياحين
وودٌّ مُعطرٌ حنين
منادياً لها ألا تفرحين
حين يضحك وجهي
وأنتِ تنظرين
أرى أزهاراً
تتفتح في مبسمك
رحيقها ياسمين
حينما تقربين

أيتها الحنون
لو أتَانِي ألف أَذى
أحمله دونما تشعرين
ذاك ما كتبه قدر
على جبين
أحببتك
دونما مَلَل أو وَنيّن
طالما الأفلاك
تدور كلَّ السنين
والسماء والأرض
تشهد حُبٌّ دفين
أحببتك
يا أم البنات والبنين
والبال أنتِ لا ترحلين
ورباط قلبي ووصاله
على حاجبك
وعلى شعرك الأسود
قويٌّ متين
صحتي بعينيك الأَخَّاذتين
تتعافى من الأنين
أحببتك
ووقعت بغرامك
وابتليت بهيامك
فلا دواء ولا علاج يشفين
أحببتك
يا ذات الحاجبين الهلاليين
قلبي يميل رهين
ونظري في محراب مُقلتيك
سجين

أحببتك
يا من حاجبك كحرف الراء
فيه الَمْرأى كلّ حين
أتراني لو أصبحت
تراباً اشتياقاً لعينيك
فغباره للنفس خنين
أحببتك
حتى لو بَعدت
ترياق شفتيك رُّوح يُداوين
بل لو غِبتُ
فإنني لا أفترق
عن سيف نظراتك
كأنك تبصرين
أحببتك
فلا تجوري علي
فاني لا أشيح وجهي عنك
فلا تبعدين
لو الدنيا غادرتك لطرف
اختار طرف آخر
لتسعدين
أحببتك
كفراشة على شمعتك
ووهج نورك
تدور على مرَّ السنين
ليرى البعيد والقريب
أني أحببتك
حبٌّ مُبين
بوح المحبة لأهل بيتك
مندوب فعلها وتكرارها

3 ردود على “” حبُّ الزَّوْجة .. سكَنٌ وطُّمأنينة “”

  1. يقول احمد بن عبدالله الحسين:

    ما قراته من الاخ جلوي دق ذوقي وطرحني حسن ظنه، فاشكر له ما كتب. والأستاذ المبرور ابا قاسم البريكان أريب في صنعة التشبيع والتعليق ، ولطالما ترضعت منّه آثير مسكوب، وتراطيب مقيل محبوب ، اخشى منه الاكثار ، ولست انا ذاك من استحق الوصف والإظهار ، حاطب ليل اذا برح السرى هو باحث للملاذ، راجيا عفو رب العباد.

  2. يقول جلوي محمد القحطاني:

    كاتب عظيم جميل انيق ملهم

    زادني شرف مروري من هنا 🌹🌹🌹

  3. يقول قاسم عبدالرحمن البريكان:

    قرأت النص غير مرة لجمال وحسن معانية ومضامينة, خاصة وأنة يدور حول حب ومودة ام البنين والبنات كما اسميتها وانت محق والرسول( ص) يقول ( خيركم خيركم لاهلة وأنا خيركم لاهلي). كنت قبل ان اقرأ منشوركم اجد نفسي ميال لقول جرير في رثاء زوجتة اي كنت جريري( لولا الحياء لزادني استعبارة).. اما اليوم فأنا حسيني الهوى اي على مذهب ابا عبدالله.. وأجري على الله..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *