الرأي

“دلع” الحكومة

محمد البكر

كاتب وصحفي سعودي، نائب رئيس التحرير السابق في صحيفة (اليوم) السعودية، معلق رياضي سابق.

ذهبت لمعارض الظهران، كي أتلقى الجرعة الأولى من لقاح ” كوفيد”. ولأن من سبقني من الأصدقاء، قد أخبروني مسبقاً عن آلية الاستقبال من لحظة الدخول وحتى المغادرة، والتي وصفوها لي بأنها “سبعة نجوم”، إلا أنني لم أتصور أن تكون بالشكل الذي رأيته. هذا الاستقبال والتعامل الراقي من أبناء وبنات الوطن، يستحق التوقف عنده والإشادة به في مقال مستقل، إلا أنني خشيت من أن يكون التركيز على ما شاهدته هذا اليوم، على حساب المشروع الوطني الكبير، الذي بدأ من لحظة ظهور المرض وحتى هذه اللحظة.

كلٌ يرحب بك، يطمئن عليك وكأنك أحد أفراد أسرته. لا تسمع إلا “يا مرحباً، الحمد الله على سلامتك، حياك الله يا عم”. قلت لمرافقتي أم فجر: “حتى في المستشفيات الخاصة، لن نحظى بمثل هذا التعامل الراقي”.

اليوم كنت في المرحلة قبل الأخيرة من مراحل تعامل الدولة مع هذا الوباء. وقد عدت بذاكرتي لما قامت به حكومتنا الرشيدة منذ البداية، من تجهيز الرحلات المكوكية لإعادة كل المواطنين السعوديين من مختلف دول العالم للمملكة، وما تبع ذلك من حجز الفنادق في تلك الدول لضمان سلامة المواطنين، مع تأمين كامل لكل ما يحتاجه المواطن أو أحد أفراد أسرته. ثم يتكرر هذا المشهد حين الوصول إلى أرض الوطن، حيث يتم إسكانهم في فنادق 5 نجوم ” مكفولين محفولين ” على حساب الدولة  – أعزها الله.

مستشفيات تم إعدادها بكامل تجهيزاتها للتعامل مع الحالات الحرجة وما دونها، كما جنّدت الدولة كل إمكاناتها في مختلف الوزارات وخاصة الصحة والداخلية والحرس الوطني، وغيرها من الوزارات المساندة، للحفاظ على سلامة المواطنين والمقيمين على حد سواء، ناهيك عن تحملها برامج ومبادرات ضخمة لدعم القطاع الاقتصادي، وتعويض الشركات والمؤسسات التي عانت جراء تعطل العمل لشهور عديدة.

المملكة كانت من أوائل الدول التي أمنت اللقاحات اللازمة لمكافحة هذا الوباء، ليس للمواطنين فقط، بل حتى للمقيمين في وطننا الغالي دون تمييز.

نعم لقد خشيت من تسليط الضوء على ما شاهدته في مقر التطعيم في الخبر، من تنظيم وترتيب وحسن تعامل، بكوادر وطنية خالصة، على المشروع الوطني الذي تبنته الدولة، منذ اللحظة الأولى قبل عام وحتى بداية هذا العام الجديد.

يحق لي اليوم القول إن حكومتنا الرشيدة والحكيمة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أيده الله ، وبمتابعة من سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، حفظهما الله من كل شر ، قد “دلعتنا” بكل ما تحمله الكلمة من معان سامية . ولكم تحياتي.

ردان على ““دلع” الحكومة”

  1. يقول يوسف احمد الدليجان:

    فعلا” كلامك صحيح ١٠٠ بالمئه مارأيته أمس كان قمه في الاحترافيه بالعمل المتقن والذوق العالي من جميع أفراد وزارة الصحة من بوابة الدخول حتى المغادرة شي يثلج الصدر… شباب نفتخر بهم بكل المقاييس… الله يعز حكومتنا الرشيدة ويحفظ بلادنا من كل حاسد وحاقد.

  2. يقول محمد عساف الحميداني:

    شكرآ حكومتنا الرشيده والحكيمه تعمل من اجل رفعة الوطن وسلامة المواطن والمقيم والزائر حتى المخالفين للاقامه
    شكرآ ابواريج على روعة المقال ومنح الصفوف الاماميه من العاملين في وزارة الصحه حقهم من الاشاده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *