لغم جديد يصطاد الغواصات والطوربيدات

غواصة أمريكية
الرياض - متابعة عناوين

شرعت البحرية الأميركية، في تطوير لغم بحري جديد لجعل اعتماد القوات المعادية للغواصات في زمن الحرب أكثر صعوبة.

ويرتكز تصميم لغم Hammerhead أو “رأس المطرقة” الجديد على فكرة البقاء في قاع البحر وترقب صدور أي إشارات منبهة لاقتراب غواصات العدو. وبمجرد أن تمر غواصة العدو يطلق لغم رأس المطرقة العنان لطوربيد موجه يطاردها ويدمرها.

أضرار خطيرة ومدمرة

وفق مجلة Popular Mechanics الأميركية، يمكن للألغام البحرية، التي يتم زرعها في مسار غواصات وسفن العدو، أن تمنع العبور بشكل تام أو تبطئ المرور عبر المناطق الحيوية على أقل تقدير.

يشار إلى أنه من الصعب اكتشاف أماكن الألغام البحرية كما تتسبب الانفجارات في أعماق البحار والمحيطات الناجمة عن تفجير الألغام بأضرار خطيرة أو مدمرة بشكل تام في بعض الأحيان لهيكل المركبات البحرية، سواء كانت سفنا أو غواصات معادية.

سلاح فتاك مغمور

على الرغم من أن الألغام البحرية غير المأهولة لا تحظى بشهرة واسعة أو بالكثير من الدعاية، إلا أنها، بحسب ما يؤكده العسكريون والخبراء، أكثر فاعلية مما قد يتخيله عامة الناس. فقد أغرقت ألغام الحلفاء البحرية 266 سفينة يابانية خلال الحرب العالمية الثانية، دون تعريض حياة أي بحار أو ملاح للخطر.

كما تعرضت ثلاث مركبات حربية تابعة للبحرية الأميركية، هي الطراد “يو إس إس برينستون” والفرقاطة “يو إس إس صمويل ب.روبرتس” وسفينة النقل البرمائية “يو إس إس تريبولي”، لأضرار بسبب الألغام البحرية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

زرع اللغم بمركبات ذاتية التحكم

في العصر الحالي، فإنه في إطار مواجهة محتملة لحرب بحرية عبر امتداد شمال المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، تستعد البحرية الأميركية لجيل جديد من الألغام البحرية للمساعدة في وضع تسلل غواصات البحرية الروسية والصينية.

إلى ذلك يعد لغم رأس المطرقة الجديد نظاماً معيارياً يتكون من “وحدة كبسولة (تحتوي طوربيد صاروخ موجه خفيف الوزن من طراز Mark (Mk.) 54 ووحدة إرساء ووحدة توليد طاقة ووحدة استشعار وأجهزة للتحكم ومعالجة الإشارات ووحدة اتخاذ القرار ووحدة اتصالات”. وتخطط البحرية الأميركية لاستخدام المركبات ذاتية التحكم تحت الماء، مثل Boeing Orca الجديدة، لزرع ألغام رأس المطرقة في المواقع الرئيسية، والمضايق البحرية والممرات الرئيسية وغيرها من ساحات القتال البحرية المحتملة.

يذكر أن البحرية الأميركية بدأت العمل على لغم رأس المطرقة عام 2018 وتم تكليف الشركات المتنافسة بتقديم 30 نموذجاً أولياً في عام 2021، على أن يبدأ إنتاجه وتسليمه عام 2023.

مضاد للطوربيد النووي

من المرجح أن تشتمل الأدوار المهمة للغم “رأس المطرقة” على التصدي وإيقاف طوربيد Poseidon النووي الجديد، والذي تم تصميمه بطول يبلغ 65 قدماً ويعمل بالطاقة النووية برأس حربي يزن 2 ميغا طن، لمهاجمة الموانئ والأهداف الساحلية خلال حرب نووية.

كما من المحتمل أن يتم إطلاق طوربيد Poseidon النووي من غواصات بحرية روسية معدلة خصيصاً وتنطلق في أعماق البحار بسرعة 56 عقدة، مما يجعل من الصعب اعتراضها. لكن يمكن لجدار من ألغام “هامرهيد” أو “رأس المطرقة”، التي سيتم زرعها عبر الطرق والمسارات المتوقع أن يسلكها طوربيد “بوسيدون”، أن يوقف السلاح الدمار الشامل قبل بلوغ أهدافه في مناطق محايدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *