الصندوق الدولي للتنمية الزراعية يدعم 160 ألف أسرة ريفية فقيرة في ليسوتو

الصندوق الدولي للتنمية الزراعية

ستستفيد 160 ألف أسرة ريفية فقيرة في ليسوتو من تمويل جديد يقدمه مشروع من شأنه أن ينهض بالأمن الغذائي والتغذية ويخفف من آثار تغير المناخ ويعزز سبل العيش لتحقيق مزيد من الدخل. وستشكل النساء، اللواتي عادة ما تكون فرص حصولهن على الأراضي والتمويل محدودة، 50% من المشاركين في المشروع. وسيستأثر الشباب الذين يعانون من معدلات البطالة العالية بحوالي 35 في المائة من المشاركة.

ولقد أعلن اليوم الصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة عن هذا المشروع البالغة تكلفته 62 مليون دولار أمريكي، والذي سيوفر وسيلة لتمديد المرحلة الأولى من مشروع تنمية زراعة أصحاب الحيازات الصغيرة لمدة ست سنوات، بعد أن أثبتت نجاحها. وعن طريق المراسلة، وقع السيد جيلبير أنغبو، رئيس الصندوق، والسيد ذابو سوفونيا Thabo Sophonea، وزير المالية في مملكة ليسوتو، اتفاقية تمويل المرحلة الثانية من مشروع تنمية زراعة أصحاب الحيازات الصغيرة.

ويبلغ إجمالي تمويل المشروع مبلغاً وقدره 62 مليون دولار أمريكي، بما في ذلك 50 مليون دولار أمريكي من البنك الدولي وقرض بقيمة 5 ملايين دولار أمريكي من الصندوق، في حين يقدم المستفيدون أنفسهم 5 ملايين دولار أمريكي، وستساهم الوكالة اليابانية للتعاون الدولي بمبلغ 2 مليون دولار أمريكي إضافي. وسيصل المشروع إلى المقاطعات العشر في المملكة، مسجلاً زيادة مقارنة بالمقاطعات السبع التي وصلت إليها المرحلة الأولى من المشروع.

وستستند المرحلة الثانية من مشروع تنمية زراعة أصحاب الحيازات الصغيرة على إنجازات المرحلة الأولى من المشروع. وتهدف إلى تمكين النساء والشباب المعرضين بشكل خاص للأحداث المتعلقة بالمناخ وغيرها من الصدمات. ووفقاً لمنظمة العمل الدولية، فإن 38.5% من الشباب في ليسوتو، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً، عاطلون عن العمل. وسيؤدي خلق فرص عمل مستدامة في المناطق الريفية إلى زيادة الدخل وزيادة القدرة على الصمود على المدى الطويل.

وصرح فيليب بومغارتنر Philipp Baumgartner، المدير القطري لليسوتو قائلاً: “في مواجهة جائحة كوفيد-19، من الأهمية بمكان ألا نسمح بأن نفقد التقدم الذي تم إحرازه ضد الفقر خلال المرحلة الأولى من مشروع تنمية زراعة أصحاب الحيازات الصغيرة، ولا بأن يستفحل الجوع. فالمزارعون على نطاق صغير بحاجة إلى مزيد من الدعم حتى يستمر إنتاج الأغذية ومعالجتها وتسويقها، مما يساهم في الأمن الغذائي والاقتصاد في البلاد. ويسعدني بصفة خاصة أن أرى التركيز المتزايد على ريادة الشباب للأعمال وجوانب التغذية في هذه المرحلة الثانية من المشروع.”

وستعزز المرحلة الثانية من المشروع زراعة المحاصيل النقدية، مثل الفواكه والخضروات، كما ستربط المزارعين بالأسواق حيث يمكنهم بيع منتجاتهم. وسيستفيد المشاركون في المشروع أيضاً من التكنولوجيات الجديدة لإدارة الأراضي والمياه، بما في ذلك تحديث البنية التحتية للري بغية تقليل اعتماد المنتجين على الزراعة البعلية. وعلاوة على ذلك، سيقوم المشروع بتدريب المشاركين على التغذية وإعداد الطعام وتحسين ممارسات النظافة.

منذ عام 1995م، استثمر الصندوق 92.1 مليون دولار أمريكي في 11 برنامجاً ومشروعاً للتنمية الريفية في مملكة ليسوتو بقيمة إجمالية تقارب 232.6 مليون دولار أمريكي. ولقد عادت هذه المشروعات بالنفع المباشر على أكثر من 720 ألف أسرة ريفية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *