هواتف محمولة لمساعدة 1.7 مليون من صغار المزارعين على زيادة الإنتاج أثناء التباطؤ الاقتصادي الناجم عن جائحة كورونا

الصندوق الدولي للتنمية الزراعية

أعلن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية اليوم أن حوالي 1.7 مليون من صغار المزارعين في كينيا ونيجيريا وباكستان سيحصلون قريباً على مشورة زراعية مخصصة من خلال هواتفهم المحمولة كوسيلة لتحسين دخلهم وأمنهم الغذائي وقدرتهم على الصمود في مواجهة الصدمات الاقتصادية الناجمة عن جائحة كوفيد-19.

وتأتي هذه المبادرة المبتكرة، وهي واحدة من بين 11 مقترحاً لتلقي تمويل أوّلي من مرفق الصندوق لتحفيز فقراء الريف، نتيجة شراكة جديدة بين الصندوق ومنظمة الزراعة الدقيقة من أجل التنمية، وهي منظمة عالمية لا تستهدف الربح شارك في تأسيسها عالم الاقتصاد مايكل كريمر Michael Kremer الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد. وباستخدام تكنولوجيا الهواتف المحمولة، سيحصل المزارعون على مشورة مخصصة منخفضة التكلفة لتحسين ممارساتهم داخل المزرعة، واستخدام المدخلات، وإدارة الآفات والأمراض، والاستدامة البيئية، والوصول إلى الأسواق.

ويهدف مرفق تحفيز فقراء الريف الذي أطلقه مؤخراً سفيرا الصندوق للنوايا الحسنة، الممثل ومخرج الأفلام والناشط في الشؤون الإنسانية إدريس إلبا Idris Elba، إلى جانب زوجته الممثلة والناشطة صابرينا دهوري إلبا Sabrina Dhowre Elba، إلى التخفيف من تأثير جائحة كوفيد-19 على سُبل معيشة السكان الريفيين الفقراء وأمنهم الغذائي. وسيستفيد من التمويل المخصص لهذه المبادرات الإحدى عشرة الأولى والذي يبلغ 11.2 مليون دولار أمريكي من مرفق تحفيز فقراء الريف، بالإضافة إلى 5.2 مليون دولار أمريكي من التمويل المشترك المقدَّم أساساً من الحكومات والشركاء المنفذين، 6.7 مليون من صغار المزارعين في البلدان النامية الذين تأثروا سلباً بالتباطؤ الاقتصادي الذي تسببت فيه جائحة كوفيد-19.

ومن بين المقترحات الممولة مبادرتان على المستوى الإقليمي في آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى لتوفير الدعم الطارئ لسُبل المعيشة من خلال منظمات المزارعين المحلية، وثماني مبادرات على المستوى القطري في أفغانستان وبنغلاديش وكمبوديا وإثيوبيا ونيبال ونيجيريا وفلسطين ورواندا. وستُنفذ غالبية هذه المبادرات التي تُشكل جزءاً من استراتيجيات الاستجابة الوطنية لجائحة كوفيد-19، من خلال فرق مشروعات الصندوق والشركاء الاستراتيجيين الآخرين لضمان سرعة الإنجاز.

وستشمل الأنشطة المقدَّمة ما يلي: توفير البذور والأسمدة في الوقت المناسب لموسم الزراعة المقبل؛ والمساعدة في التخزين والنقل إلى الأسواق؛ ودعم المصارف المحلية في توفير الائتمان؛ وإنشاء منصات رقمية للمعلومات والتدريب والأعمال المصرفية والخدمات التسويقية. وستستفيد المبادرات التي ستعمل من خلال فرق المشروعات القائمة ومكاتب الصندوق القطرية من بيانات الاستهداف الحالية لتحديد الفئات الأشد عرضة للمخاطر وتزويدها بالمساعدة.

ومن المتوقع إطلاق جولة ثانية من التمويل تشمل 22 مبادرة وتصل إلى 13.8 مليون دولار أمريكي بحلول نهاية أغسطس. وبفضل سخاء مساهمات الشركاء الرئيسيين، سيجري إطلاق جولات إضافية من التمويل في وقت لاحق من السنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *