بحضور قائد القوات البحرية الملكية السعودية..

تعويم أول سُفن كورفيت من مشروع السروات

الرياض - متابعة عناوين

احتفلت القوات البحرية الملكية السعودية، بمراسم تعويم السفينة الأولى لمشروع السروات «سفينة جلالة الملك الجبيل» من نوع كورفيت أفانتي 2200، وذلك بحضور معالي قائد القوات البحرية الفريق الركن فهد بن عبدالله الغفيلي.

وأُقيم الاحتفال عبر بث مباشر بين قيادة القوات البحرية وحوض بناء السفن التابع لشركة نافانتيا بمدينة سان فرناندو بمملكة اسبانيا.

وتتميز سفن مشروع السروات بأنها تتضمن أحدث الأنظمة القتالية للتعامل مع كافة التهديدات الجوية، السطحية وتحت السطحية وكذلك الحروب الالكترونية والتي تفوق بقدرراتها الكثير من سفن بحريات العالم، أن سفن مشروع السروات يعد إضافة جبارة لقدرات القوات البحرية لحماية مقدرات ومصالح الوطن البحرية.

والجدير بالذكر أن مشروع السروات بالإضافة إلى تصنيع خمس سفن عسكرية يشمل الخدمات التدريبية للأطقم ومشبهات التدريب والخدمات اللوجستية والدعم الفني والإمدادي اللاحق طويل الاجل ، ومن المتوقع وصول «سفينة جلالة الملك الجبيل» إلى المملكة نهابة عام 2021م ،على أن يتم تسليم السفن الأخرى نهاية عام 2023م

وشارك في حفل التعويم عبرالبث المباشر سـعادة اللـواء البحري الركن محمد بن عبدالرحمن الغريبي، والرئيس التنفيـذي المكلـف للشـركة السـعودية للصناعات العسكرية SAMI المهندس وليد بن عبدالمجيد أبوخالد ، ونائب الرئيس للتواصـل المؤسسـي والخدمات في الشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI الإسـتاذ وائـل بـن محمـد السـرحان، ومـن موقع الحفل بحوض بناءالسفن بمدينة سان فرنانـدو بمملكـة اسـبانيا سعادة الملحق العسكري بسفارة خادم الحرمين الشريفين في مدريد العقيد الـركن خالـد بـن صـالح الغفيلي والعقيد البحري الركن عبدالله بن سـالم الشهري، بالإضافة إلى شخصـيات أخـرى رفيعـة المسـتوى مـن وزارة الـدفاع الإسـبانية وشركة نافانتيا

ويأتي مشـروع السـروات نتـاج الشـراكة بـين الشـركة السـعودية للصـناعات العسـكرية SAMI وشـركة نافانتيا الإسبانية ، لبناء السفن الخمس لصالح القوات البحرية الملكية السعودية تحقيقاً وتفعيلاً لإعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيـز آل سـعود ولـي العهدنائـب رئـيس مجلـس الـوزراء وزير الدفاع (حفظه الله) ، بتوطين 50% مـن إجمـالي الإنفـاق العسـكري بحلـول العـام 2030م ، فـي حـين سيسهم هذا المشروع في توطين مايصل إلى 60% من القدرات التقنية للمملكـة وتطـوير منظومـة الـدفاع السعودية والجدير بالذكر أن هذا المشروع هو ثمرة زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بـن سـلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى مدريد في أبريل من العام  2018م

وسيعمل هذا المشروع المشترك بين الشركة السـعودية للصـناعات العسـكرية SAMI وشـركة نافانتيـا الإسبانية على تنمية الشركات والمؤسسات السعودية ، وذلك من خلال نقل التقنية ، وتوطين جميـع الأعمـال المتعلقة بأنظمة القتال على السفن الحربية، بما في ذلك تركيبها على السفن ودمجها، وبالتالي تعزيز جاهزية القوات المسلحة السعودية، إلى جانـب خلـق فـرص عمـل وتـدريب للشـباب السـعودي، بمـا يرفـع مساهمةالمواطنين السعوديين في هذه الصناعة الحيوية

هذا وسيتم تزويد سفينة جلالة الملك الجبيل وكافة السفن الأخرى التابعـة للقـوات البحريـة الملكيـة السـعودية بأول نظام إدارة قتال سعودي 100% تحت اسـم حـزمHAZEM   يتضـمن حقـوق ملكيـة فكريـة IP مملوكة للشركة السعودية سامي نافانتيا للصناعات البحرية ، ويعد هذا النظام الأول من نوعه فـي الشـرق الأوسط ، ويتم تطويره كجـزء مـن مهمة شـركة “سـامي نافانتيـا” ضـمن مشـروع  “أفـانتي 2200 ” لتلبيـة المتطلبات القتالية والدفاعية للقوات البحرية الملكية السعودية. ومن المقرر أن يتم تصنيع وبناء الكورفيت الخامس بالكامل بالمملكة العربية السعودية، على أن يتم تجهيز نظـام إدارة القتـال السـعودي  “حـزم”  وتركيبـه على الكورفيت الرابع والخامس داخل المملكة.

وبهذه المناسبة أعرب معالي قائد القوات البحرية الملكية السعودية الفريق الـركن فهد بـن عبـدالله الغفيلـي عـن سـعادته بهذا الإنجـاز المميـز المتمثـل فـي تعـويم أول السـفن مـن طـراز كورفيـت  “أفـانتي 2200″.

وأضاف معاليه أن مشروع السروات لبناء السـفن يعتبـر محطـة بـارزة فـي تـاريخ القـوات البحريـة الملكيـة السعودية ، وسيسهم في رفع مستوى جاهزية القوات البحرية الملكية السعودية لتعزيـز الأمـن البحـري فـي المنطقة وحماية المصالح الحيوية والإستراتيجية للمملكة العربية السـعودية ، مثمنـا ً معـالي الفريـق الغفيلـي الدعم غير المحدود الذي تحظى بها القوات المسلحة بشكل عام والقوات البحرية على وجه الخصوص مـن قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافـة القـوات العسـكرية – أيده الله – وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سـلمان بـن عبـدالعزيز ولـي العهد نائـب رئـيس مجلـس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبـدالعزيز نائـب وزيـر الـدفاع  – حفظهم االله –

من جهته، عبر الرئيس التنفيذي المكلف للشركة السعودية للصناعات العسـكرية ” SAMI” المهندس وليـد بـن عبدالمجيـد أبوخالـد عـن فخـره بالعلاقـة المتينـة التـي تـربط الشـركة السـعودية للصـناعات العسـكرية  “SAMI” بقيادة القوات البحرية الملكية السعودية ، وبالشراكة القيمة التي أثمرت جهودها عن إطـلاق أول منتج سعودي” 100% ” لإدارة القتال من تطوير شـركة  “سـامي نافانتيـا” موضـحاً أن اسـتلام أول قطعـة بحرية من طراز كورفيت  “أفانتي2200″ ومشروع السروات لبنـاء خمـس قطـع بحريـة بشـكل عـام يمثـل الركيزة الأساسية لمنظومة الدفاع السعودية ، وسيعزز من القدرات المحلية تماشيا مع الأهداف المحددة فـي رؤية المملكة” 2030″ ، وأن هذا الإنجاز سـيؤدي إلـى بنـاء أسـس متينـة للتصـنيع الأصـلي والعمـل علـى تعزيز المحتوى المحلي ، وأضاف أبوخالد أن هذه الخطوة تأتي فـي إطـار اسـتراتيجية الشـركة السـعودية للصناعات العسكرية نحو دعم تطوير الصناعات العسكرية في المملكة، وكذلك تعزيـز اسـتقلالية المملكـة الإستراتيجية وجاهزيتها العسكرية.

وكانت شركة سامي نافانتيا للصناعات البحرية “سامي نافانتيا” قد وقعـت عقـداً فـي سـبتمبر   2019م مـع شـركة نافانتيـا الإسـبانية ، يقـوم الطرفـان بموجبـه بالتعـاون لتنفيـذ برنـامج خـاص لـدمج أنظمـة قتـال كورفيت ” أفانتي2200″  الخمـس لصـالح القـوات البحريـة الملكيـة السـعودية ، وسـتعمل شـركة “سـامي نافانتيا” بشكل رئيسي على توطين صناعة جميع مايتعلق بأنظمة القتال البحريـة مـن إدارة المشـروعات ، وتركيـب أنظمـة القتـال وفحصها، وهندسة الـنظم وتصميمها، وتطـوير العتـاد والبرمجيـات وفحصها، وتطـوير أنظمـة المحاكـاة ،وخدمـة تقـديم الـدعم طـوال مـدة العمـر الافتراضـي  “TLS” ،وكـذلك الـدعم اللوجستي وبرامج التدريب ،بالإضافة إلى تصميم وتركيب ودمج الأنظمة القتالية على متن السفن الخمس.

وكجزء من برنـامج التـدريب علـى رأس العمـل الـذي أطلقتـه شـركة “سـامي نافانتيـا” يشـارك 11 مهندساً ومهندسة سعوديين بالعمل على مشروع السروات لبناء سفن  “أفانتي 2200″  المشـترك علـى مـدى24 إلـى 36 شهرأً.

والجدير بالذكر أنه تم تطوير نظام  “حزم”  الخاص بمشروع السروات” أفانتي 2200″ من خـلال نقـل التقنيـة من شركة “نافانتيا“،بإشراف من شركة “سامي نافانتيا “

معلومة  التعـويم : وهـوالاحتفـال الثـاني والهـام في تـاريخ السـفينة، حيـث تظهـرالسـفينة بشـكلها النهـائي تقريباً وسـتلامس خلالـه المـاء للمـرة الأولى وعادة يكون خلاله إعلان إسم السفينة الذي تم اعتماده.

القوات البحرية الملكية السعودية

تتمتع المملكة العربية السعودية بموقع استراتيجي متميز ، إذ تقع في شبه الجزيرة العربية ، في أقصى جنوب غربي قارة آسيا وتغطي مساحة المملكة التي تبلغ نحو مليوني كيلومتر مربع نحو ثلثي مساحة شبه الجزيرة العربية ، وتنحصر بين الخليج العربي من الشرق ،وخليج العقبة والبحر الاحمر من الغرب، ونتيجة لهذا الموقع المتميز والمساحة الواسعة تمتلك المملكة ثلاث واجهات بحرية ويبلغ طول سواحلها نحو 3400كم، إحداها على البحر الأحمر، والأخريان على الخليج العربي ،حيث تطل المملكة من الغرب على خليج العقبة والبحر الأحمر بساحل يبلغ طوله نحو 2400 كم، وتحتل المرتبة الأولى بين الدول المطلة على ضفتي البحر الأحمر من حيث طول الساحل، ويمثل طول ساحلها على البحر الأحمر نحو  80 % من الساحل الشرقي للبحر الأحمر إذ أنه يفصل جنوب غرب قارة آسيا عن شمال شرقي قارة إفريقيا ويعد بذلك الذراع الرئيس للمحيط الهندي بربطه المحيط الهندي وبحر العرب جنوبا مع البحر المتوسط شمالا.

ويقع الخليج العربي في الجنوب الغربي من قارة آسيا، وهو الحد الشرقي لشبه الجزيرة العربية، وهو على هيئة ذراع ممتد بشكل عام من الجنوب الشرقي – حيث مضيق هرمز – إلى الشمال الغربي – حيث مصب شط العرب، وتصل الخليج العربي ببحرعمان – الذي يقع الى الشرق منه – عبر مضيق هرمز ،الذي يعد حلقة الوصل بين الخليج العربي وبحر عمان ، ويعتبر الشريان الرئيس للتجارة الدولية نظرا لموقعه المتميز بعد اكتشاف البترول فيه وفي المناطق المحيطة به، وأصبحت منطقة الخليج الخزان الرئيسىي للبترول في العالم، إذ يمر عبر الخليج نحو ثلث الانتاج العالمي من البترول .

ومن هذا المنطلق عمدت حكومة المملكة العربية السعودية إلى إنشاء قوة بحرية مهمتها الدفاع عن أمن وسلامة أراضىي المملكة العربية السعودية والبحار الإقليمية لها ،فكانت بداية نشأة القوات البحرية الملكية السعودية بين عام 1376هـ – 1377هـ سميت حين ذلك بسلاح البحرية وفي عام 1380هـ انضم زورق الرياض الى الخدمة في القوات البحرية ليكون أول قطعة بحرية تمتلكها القوات البحرية ومنذ ذلك التاريخ استطاعة المملكة تحقيق تعزيز هائل بما يمثل نقلات كبيرة في تطوير ترسانتها العسكرية والبحرية .

تمتلك القوات البحرية أسطولين مهمين هما الأسطول الشرقي على الخليج العربي والأسطول الغربي على البحر الأحمر وكل منهما يمتلك قوة عسكرية كاملة تتمثل في وحدات السفن القتالية ووحدات الدعم والإسناد الإداري والفني ومجموعة الطيران البحري ومشاة البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصة.

وإيماناً من القوات البحرية الملكية السعودية بأهمية التأهيل والتعليم والتدريب للكوادر البشرية عمدت إلى إنشاء كلية الملك فهد البحرية ومعهد الدراسات الفنية ومدارس القوات البحرية ومدرسة مشاة البحرية ومدرسة وحدات الأمن البحرية الخاصة بالإضافة إلى مراكز التدريب البحري.

ومنذ تاريخهـا عهـدت القـوات البحرية الملكيـة السـعودية بتنفيـذ مهامهـا وواجباتهـا بالـذود عـن حيـاظ الـوطن الغـالي والمشـاركة في تحالفـات دوليـة بحرية لنشر السلام والأمن في المنطقة.

الشركة السعودية للصناعات العسكرية «SAMI»

الشركة السعودية للصناعات العسكرية هي كيان وطني تأسس في مايو 2017م يعنى بتطور ودعم الصناعات العسكرية في المملكة العربية السعودية وتعزيز اكتفائها الذاتي، ولعب دورا رئيسيا في توطين 50 % من إنفاقها العسكري ضمن أبرز مستهدفات رؤية المملكة 2030 ، ويطمح ليكون ضمن أفضل 25 شركة متخصصة في هذا القطاع على مستوى العالم. تستند الشركة إلى أحدث التقنيات وأفضل الكفاءات الوطنية بهدف تطوير منتجات وخدمات عسكرية مبتكرة بمواصفات عالمية، وذلك من خلال قطاعات أعمالها الرئيسية، وهي: الأنظمة الجوية، الأنظمة الأرضية، الاسلحة والصواريخ، الإلكترونيات الدفاعية، والتقنيات الحديثة. وتركز الشركة على الإسهام بزيادة الصادرات، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع الصناعات العسكرية الوطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *