عباس بالأمم المتحدة: أمريكا تعرض على فلسطين دولة كقطعة «جبن سويسري»

نيويورك - متابعة عناوين

رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، بشكل غاضب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للسلام في الشرق الأوسط، ووصفها بأنها هدية لإسرائيل وغير مقبولة للفلسطينيين.

وقال عباس، الثلاثاء (11 فبراير 2020م)، وهو يلوح بنسخة من خريطة تتصورها الخطة الأمريكية لحل يقوم على أساس وجود دولتي إسرائيل وفلسطين، إن الدولة التي خُصصت للفلسطينيين تبدو كقطعة “جبن سويسري” مفتتة.

وفي انتكاسة للفلسطينيين، لم يطرح للتصويت مشروع قرار للمجلس التابع للأمم المتحدة، وزعته تونس وإندونيسيا وكان من شأنه إدانة خطة إسرائيلية لضم مستوطناتها في الضفة الغربية فيما يرقي إلى انتقاد لخطة ترمب.

وذكر دبلوماسيان، في الأمم المتحدة أن المسودة، التي كانت ستقابل بفيتو أمريكي شبه مؤكد، لم تطرح لأسباب منها أنها فشلت في الحصول على ما يكفي من الدعم الذي يحتاجه الفلسطينيون لعزل الولايات المتحدة.

وقال أحد الدبلوماسيين، إن المسودة التي أرادت الولايات المتحدة تخفيفها، حصلت على 11 أو 12 صوتا في المجلس المؤلف من 15 عضوا. وقال دبلوماسي ثان إن الوصول إلى 14 صوتا مقابل صوت واحد، وهو ما كان يريده الفلسطينيون، كان سيستلزم الكثير من التنازلات.

وقال مسؤول كبير في إدارة ترامب “اليوم وبعدم طرح مشروع قرار مثير للانقسام، أظهر مجلس الأمن الدولي أن الأسلوب القديم في القيام بالأشياء انتهى”.

وقال عباس “هذه الدولة التي سيعطونها لنا هي جبنة سويسرية. من يقبل بكم أن تكون دولته هكذا؟”، وأضاف عباس “بصراحة لن نقبل أمريكا وسيطا وحيدا”، وأشار إلى احتمال اندلاع احتجاجات عنيفة، قائلا “الوضع برمته أصبح قابلا للانفجار. ومن أجل الحيلولة دون ذلك، فلا بد من تجديد الأمل لشعبنا، لا تضيعوا الأمل لشعبنا”. ولاحقا قال “نحن لن نلجأ للعنف والإرهاب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *