بالوثائق.. شرطة تركيا تؤمّن قطر في مونديال 2022

وكالات - متابعة عناوين

كشف تقرير صحفي نشره موقع «نورديك مونيتور» الاستقصائي، عن توغل تركي جديد داخل مفاصل نظام الدوحة، يثير المزيد من الشكوك بشأن قدرة الإمارة الصغيرة على تأمين نفسها مع اقتراب موعد استضافة قطر لكأس العالم.

وقال التقرير، إن أنقرة والدوحة، وقعتا اتفاقا أمنيا جديدا، يتم بموجبه تكليف قوات من الشرطة التركية بالعمل في قطر خلال الأحداث المهمة، وعلى رأسها كأس العالم لكرة القدم المقرر في شهري نوفمبر وديسمبر من العام المقبل.

وستُقدم تركيا، بحسب الاتفاق الذي نشر وثائقه «نورديك مونيتور»، (دعما أمنيا) لقطر عند استضافة الأخيرة أحداثا مهمة، مع التركيز على مونديال 2022، لكن الحدث الرياضي البارز لن يكون نهاية التعاون الأمني.

ويمتد الاتفاق المؤلف من 10 بنود، وتم عرضه على البرلمان التركي في السابع من يناير المنصرم، لخمس سنوات قابلة للتمديد إذا ما رغب الطرفان في ذلك، مما يشير إلى تغلغل تركي جديد في قطر لسنوات طويلة مقبلة.

ويحمل الاتفاق اسم (خطاب نوايا بشأن التعاون في تنفيذ الفعاليات الكبرى)، وقعه نائب وزير الداخلية التركي، ورئيس اللجنة الأمنية باللجنة العليا للمشاريع والإرث إبراهيم المهندي، في شهر أكتوبر من العام الماضي في أنقرة، خلال زيارة رئيس الوزراء القطري السابق عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني إلى العاصمة التركية.

ولفت الموقع الاستقصائي إلى أن صحيفة «صباح» التركية الناطقة بلسان الحزب الحاكم، أكدت أن أنقرة ستوفر أيضا دعما للسلطات القطرية، للتدخل في حالات الطوارئ والعمليات الخاصة والتخلص من القنابل، والإجراءات الأمنية ضد التهديدات الكيميائية والبيولوجية والنووية.

ومن بنود الاتفاق التعاون في تدابير مكافحة الجريمة خلال الأحداث الكبرى، وتدابير مكافحة الإرهاب، والمشاركة في البعثات الميدانية ذات الصلة باستضافة الفعاليات الضخمة.

وينص الاتفاق على أنه سيتبادل الطرفان الزيارات الاستكشافية والاجتماعات الثنائية، وتشارك الخبرات وتنظيم دورات وتدريبات متخصصة.

وأثارت شواهد كثيرة سابقة، الشكوك بشأن قدرة قطر على استضافة أهم حدث رياضي على المستوى الدولي، بدءا من حجم الإمارة الصغير مرورا ببنيتها التحتية واستعدادها لاستيعاب أعداد كبيرة من الجماهير، وحتى المرافق الرياضية.

ويُعد التوغل التركي في قطر، ليس بالأمر الجديد، حيث تمتلك أنقرة قاعدة عسكرية ضخمة في الإمارة تضم آلاف الجنود من القوات البرية والبحرية والجوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *