الرأي

ضمير مستتر

لطالما كان النقد مستمرًا  بسبب أو بغير سبب تجاه أمانة الشرقية وبلدياتها.. وخاصة في منصة التواصل الإجتماعي “تويتر”.. هي جهاز حكومي  مثقل بمعظم احتياجات المواطن اليومية وتشكل 90% من حياة المواطن والمستفيد.. وهي من تختتم حياته بدفنه بمقابر تحت إشرافها ومتابعتها..

ولكن هناك جهات أخرى مقصرة جدًا في حق حاضرة الدمام ،  ولكنها مستترة لا أحد يعلم عنها ، وهي سبب رئيسي في نصف مشاكل الأمانة تقريباً.. ولكن لا أحد يعلم عن هذا الضمير المستتر.. زمان كان لدينا مصلحة المياه والصرف الصحي.. وتغير المسمى لمصلحة المياه واختفت كلمة الصرف الصحي.. ثم كان هناك شركة المياه الوطنية.. أين الصرف الصحي؟ من المسؤول عنه؟  من تسبب بتلك المآسي في ضاحية الملك فهد  بالدمام والعزيزية بالخبر ..؟

في العصر الذهبي  للميزانيات السعودية من 2008 إلى 2015 حيث كانت هناك فوائض مالية ضخمة لم يعملوا على مشاريع الصرف الصحي في هذين الحيّين بالذات ، وللعلم (15 ألف وحدة سكنية في الضاحية وحوالي 10 آلاف في العزيزية) ولكم أن تتخيلوا حجم  الكارثة ..  بعد تفاقم الأزمات  وظهور المستنقعات بسبب ارتفاع المياه الجوفية وتسرب مياه الصرف لها  أصبحنا أمام أكبر كارثة بيئية مسؤولة عنها وزارة اسمها (وزارة البيئة والمياه والزراعة)..

بلدية الخبر لاتستطيع إكمال جميع الخدمات الضرورية للعزيزية بسبب تأخر وبطء أعمال الصرف الصحي هناك، بالرغم من تعاونها غير المسبوق مع المقاولين من أجل تسريع وتيرة العمل ولكن دون جدوى. وكذلك هو الحال في ضاحية الملك فهد..  لذا فالجميع يلوم بلدية الخبر في “تويتر” ، وأنا أنصفهم من اللوم.. لأنني ذهبت وزرت وتفقدت وشاهدت وعلمت.. وطبعي في النقد هو الإنصاف وليس التحامل..

حتى شارع كورنيش الخبر تأخر كثيراً  بسبب وزارة البيئة والمياه والزراعة.. لا ينسقون مع الأمانة في مشاريعهم. وممكن يحفرون شارع للتو تم رصفه وكلف عشرات الملايين.. جهة تغرد خارج السرب منذ زمن .. وهي المسؤول الأول عن كمية الحفريات التي شوهت شوارعنا بسبب عدم تنسيقهم وبطء مشاريعهم وتأخرها..

والكارثة البيئية الكبرى قيامهم بوقف محطات ضخ الصرف الصحي وقت الأمطار الغزيرة وعذرهم عدم تسرب مياه الأمطار لشبكة الصرف الصحي..  وبالتالي تأثر المحطة الرئيسية .. خوفهم على أجهزتهم ومحطاتهم  فقط .. والنتيجة كمية نوافير من  الصرف الصحي في شوارعنا تفرغ مخزونها في شوارعنا والأراضي البيضاء مليئة بروائح تزكم الأنوف ناهيك عن الخطر البيئي والصحي على الإنسان.. والذي أعتقد أنه ليست على أولوياتهم..

تابعت قضية واحدة فقط من تلك الكوارث.. البلدية نزحت المياه الملوثة بالصرف الصحي.. ومن ثم قامت برش المكان بمواد كميائية تقضي على خطورة تلك الكارثة. وهذا يصب في اهتمام البلدية بالمواطن وتلك نقطة تحسب لصالحهم.. ختاماً  الأخوة قاطني العزيزية وضاحية الملك فهد .. وزارة البيئة هي المسؤولة عن نزح تلك المستنقعات والصرف الصحي وإكمال مشاريعكم والأمانة بريئة منها .. والله على ما أقول شهيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *