الرأي , هواجيس

كرة الثلج كبرت …

قضية الدخان المغشوش .. أصبحت قضية رأي عام.. أشغلت منصات التواصل الإجتماعي.. وأصبحت حديث المجالس والديوانيات والملاحق والإستراحات.. القضية برمتها بدأت برواية سرعان ما تغيرت  يوماً تلو الآخر..  بدأت بتصريح أن العبوات الجديدة بسبب الطابع الضريبي الخاص بالسجائر.. وأعتقد صاحب التصريح أنه جهبذ وربما أقنع من حوله أنه سوف يحتوي الأزمة..

القصة بدأت منذ منتصف شهر نوفمبر الماضي بإختفاء بعض من ماركات السجائر.. وظهور العبوة البشعة  للسجائر..  نسي المسؤول الذي لايدخن  أن المواطن الذي يدخن يستطيع تمييز نكهة الدخان ورائحته ونيكوتينه وتأثيره من أول إشعال لسيجارته.. تزايد الزخم الإعلامي في تويتر حول الدخان المغشوش.. وأعتقدوا أنها زوبعة سوف تزول.. ولكنها تدحرجت ككرة ثلج تكبر يوماً بعد يوم.. وكنت أخشى أن تتحول إلى ( مقولة ماري إنطوانيت: ليأكلوا كعك)

في البداية أوكلوا لدكتور  بأن يغرد بأن الدخان لم يتغير وهو غير مدخن ( وكانت تلك سقطة أولى) وكبرت كرة الثلج .. وبعدها ساد صمت بين الوزارات والهيئات لعد أيام وإزداد الضغط بشكل سريع.. فكان ذكاء الوزارات والهيئات.. كل واحد بدأ يسحب نفسه من المسؤولية.. إلى أن وقفت نهائياً لدى هيئة الغذاء والدواء .. واصدرت بيان أولي يفيد أن الدخان سليم ومافيه مواد مغشوشة.. وكبرت بهذا التصريح كرة الثلج

وبعدها توالت البيانات  وصدر بيان مشترك بين التجارة والغذاء  يفيد بأنهم سوف يتحققون من الموضوع.. وزاد هذا التناقض  من إحتقان  جمهور المدخنين وكبرت كرة الثلج .. وخرج جميع المسؤولين والمستشارين والأطباء وغيرهم في برنامج علاقات عامة للتبرير ومحاولة تخفيف حدة التوتر وإزداد التوتر.. وكبرت كرة الثلج..

وفي ظل هذا التخبط كان هناك إعلام آخر يديره المتضررين عبر هشتاق #الدخان_الجديد_مغشوش   وبدات بعض التحليلات تكون اقرب للواقع .. هل شركات التبغ هي من عمل ذلك وضحت بسمعتها.. وهل من عملها التجار واستوردوا دخان رخيص الثمن ليباع ب 25 ريال.. تحت مسميات عالمية.. وصدرت بيانات حول الإستعانة بمختبرات عالمية لتحليل الدخان.. ولازالوا ينتظرون النتائج.. ولكن بعض المسؤولين افتى بالنتيجة قبل ظهروها؟ .. وبدأت عمليات تهريب الدخان من الكويت بشكل كبير.. ونفذ الدخان من بقالات البحرين..  ووصل سعر علبة الخان المهرب الى 35 ريالوربما يزيد أكثر..

ولاتزال فوضى الدخان المغشوش مشتعلة، وتنشر وسائل التواصل الإجتماعي  كل الحقائق  في هذا الموضوع..  وأختم رسالتي للمسؤول .. المواطن يئن من ضيق في العيش والدخان وسيلته الوحيده لتخفيف ضغوطه.. تعبثون بها  لماذا؟ المواطن فيه اللي كافيه..  الحل سهل رجعوا له الدخان الذي إعتاده.. قد يكون مقال مزعج لكم.. ولكنني واقعي جدًا وأبحث عن الحل الصحيح .. خوفاً من كرة الثلج …  والله المستعان

 

 

رد واحد على “كرة الثلج كبرت …”

  1. يقول هذا الواقع:

    كلام صحيح .. واضف بعض الصحف الرسميه تنشر مقالات بسحب الداخان الجديد وانه مغشوش.. ثم يتم حذف التغريد. او المقال..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *