الرأي

ما شكل الحياة إن أحببنا بلا لغة؟

أسماء العبداللطيف

كاتبة سعودية،مدربة معتمدة في القراءة

الصادقين أو الصادقون ايما ترضاه اللغة يكون ، ربما تغضب اللغة عندما يكسر المبتدأ لكنها لا تبالي كيف شعور الكلمات المجرورة خلف حرف لا أكثر ، أحب اللغة عندما يغيب الفاعل وتجعل له نائب ، واكرهها عندما تعطي الحرف السلطة على جملة بأكملها….
كل شيء يشبه الحياة … ولأنها تشبه الحياة نحب الموت أقصد الصمت … الصمت الطويل …الذي يفسر كل الأشياء…
الصمت الذي جاء بعد درس الضمائر …. الضمائر المتصلة والمنفصلة والمستترة…
وعندما قسمت اللغة الضمائر.. كان أسهل للحياة ان تكون بدونها اي بلا ضمير …
كيف نثق باللغة وكيف نثق بالحياة …
اللغة التي تحمل لنا الإشارة بثمانية أسماء (هو هي ذلك أولئك…. ) لكنها خلت من (نحن) نعم (نحن)
وكأن( نحن) من كوارث الطبيعة و مستحيلات الشعور …
عندما أتحدث عن نفسي سأكتب نحن وعندما أتحدث عنك سأكتب نحن وعندما أتحدث عنهم سأكتب نحن … وليكن اسم المقال ذكرى توحيد الشعور …
لكن عندما نحل مشكلة أسماء الإشارة في المشاعر نقع فريسة الجمع والمفرد فيها ..!
فعندما نبحر بالشعور ترفض اللغة أن تجعل للتباريح مفردة !! ان تكون لتباريح الحب ألم واحد ، قاعدتها المره ليس له مفرده من لفظه… لكنها خنقت الأشواق الماضية لنمسك بشوق واحد ماتبقى من أيام …. ويحب الحب هذه اللعبة ليكون لغة أخرى وحياة أخرى … لندور في فلك السؤال …
إن أحببنا بلا لغة ما شكل الحياة ؟
وكيف لنا أن نكتب الحب ب أوجاع ليس لها مفردة واشواق تتعدد فيها الضمائر؟
من يحمل من … اللغة تحمل سر الحياة في الحب ام الحب يحمل سر الحياة واللغة ؟

رد واحد على “ما شكل الحياة إن أحببنا بلا لغة؟”

  1. يقول Abdulilah AL-triki:

    راااااااائع وصف يحببك باللغة العربية وان تعتز بها وتفخر بلغتك وذاتك جميل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *