الرأي , هواجيس

البشر أيام..

السعادة مطلب أساسي للإنسان .. والفرح معاناة يومية للحصول عليه.. فالفرح يطيل عمر الإنسان والغلدمة والبؤس تقصر عمره.. لنضع جدولاً للفرح في كل يوم.. فالبشر كالأيام.

الأحد
هناك البعض يشبهون هذا اليوم.. كل أخبارهم وسواليفهم .. حروب وقتل وجرائم .. ونظرات سلبية.. ونقل أخبار تبعث فيك بؤساً لم يعشه إنسان.. يفتحون جراحاً لك اندملت منذ زمن.. أو ينكأون لك جراحاً للتو التئمت.. تجدهم في بيئة العمل وفي الاستراحة وبعض الديوانيات.. شوري عليك.. احظرهم في جوالك وفي جميع قنوات التواصل الاجتماعي.. لا تقلق من زعلهم.. اقلق على فرحك المفقود معهم

الاثنين
بعض البشر الذين يشبهون يوم الأحد قد تجدهم يشبهون الإثنين.. تجيهم لحظات يصنعون لك فرحاً صغيرًا او ينقلون لك خبرًا سعيدًا.. لا تزيد مدة تواصلك معهم عن ربع ساعة في اليوم.. لأنهم يتحولون ليوم الأحد بعدها.

الثلاثاء
متشائمون بصمت .. متفائلون بحذر.. يتحدث حسب المكان الذي يعيش في محيطه.. لو كانت السواليف سلبية أسهب فيها.. ولو كانت إيجابية أدلى بدلوه فيها.. مثل هؤلاء.. حاول أن تلتقيهم فرادى.. وقتها تستطيع الاستمتاع بيومك معهم..

الأربعاء
هذه مجموعة فريدة.. معظم وقتها فرح وسعادة.. بس أحيان تجيهم لوثة عابرة.. أنت وحظك لو صادف ذلك اليوم تلك اللوثة.. ولكنهم من عشاق الخميس ودائماً ما ينتظرونه ويخططون له بكل فرح..

الخميس
أولئك من صنعوا الخميس الونيس.. وضيعوا وقت الدوام بالفول والتميس .. من عمق تعلقهم بالفرح.. يبدأون الفرح من صباح الخميس.. ويجعلونه جزءاً جميلاً من نهاية أسبوع أجمل.. خططهم كلها سعة صدر.. طلعة بر.. شبة ضو.. سفرة سريعة.. مناسبات كثيرة.. لديهم هموم.. ولكنهم يدفنونها .. كي يستمتعون بيوم الخميس.. فتجدهم من السعيدين.. ومن جاور السعيد يسعد.

الجمعة
هم أنفسهم من يشبهون الخميس.. لا يزالون مستمرين.. يجعلونك تعيش نهاية الأسبوع وكأنها عطلة صيفية طويلة.. تشرب معاهم بيالة شاهي وكأنها خمر إمرؤ القيس في البراري.. سواليفهم لا تمل.. وسعادتهم وصلت للسماء.. وفرحهم يرقص على الأرض.. معهم تعود وكأنك للتو مولود على كوكب الأرض

السبت
مجموعة غريبة.. نصفها ينتمي ليوم الخميس والنصف الثاني ينتمي ليوم الأحد..سهل معرفتهم.. انحش عن اللي يحط أوراقاً كثيرة وأقلاماً في جيب ثوبه العلوي.. وأحرص على من أهتم بهندامه.. فالسعيد يعامل السبت كالخميس.

ختاماً.. الحياة أقصر مما تستحق لنقضيها في يوم الأحد.. والله المستعان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *