إيران تشتعل.. قتلى وإغلاق للحدود

طهران - متابعة عناوين

تصاعدت لليوم الثاني، الاحتجاجات الإيرانية، ضد رفع أسعار الوقود، وذلك على نحو لافت، وبلغت حد إحراق فرع للمصرف الوطني، وإضرام النار بمقر شرطة في مدينة كرج غرب طهران، بالتزامن مع مطالب بإسقاط نظام المرشد، وتحسين أحوالهم المعيشية، ووقف تدخل طهران في شؤون الدول العربية.

وأعلنت تقارير محلية، السبت (16 نوفمبر 2019م)، سقوط أربعة قتلى خلال الاحتجاجات التي اندلعت مساء الجمعة، فيما أُعلن عن توقف حركة المسافرين بين العراق وإيران.

ونقلت وكالة الأنباء الطلابية (إسنا) شبه الرسمية، عن حاكم مدينة سيرجان بالإنابة محمد محمود آبادي قوله: “للأسف قتل شخص”، مؤكدا أنه مدني، مشيراً إلى أنه لا يزال من غير الواضح إن كان تم إطلاق النار عليه أم لا.

في السياق،، أعلنت هيئة المنافذ الحدودية العراقية، توقف حركة المسافرين من العراق باتجاه إيران، بناء على طلب السلطات الإيرانية من معبري الشلامجة والشيب.

ويأتي هذا الإجراء بعد أن أغلقت أعداد كبيرة من المتظاهرين منفذ الشلامجة الحدودي.

وذكر شهود عيان، أن مجاميع كبيرة من المتظاهرين سيطروا على الشارع الرئيسي المؤدي لمنفذ الشلامجة، وتمّ إيقاف حركة الشاحنات وحافلات نقل المسافرين بين العراق وإيران.

ويعد منفذ الشلامجة أكبر المنافذ الحدودية بين البلدين، ويشهد تدفقا كبيرا للشاحنات وحركة المسافرين.

وأضرم محتجون في مدينة بهبهان، جنوب غربي إيران، النار في المصرف الوطني، بينما طالب المتظاهرون في مدينة كرج، وسط البلاد، بإسقاط نظام المرشد على خامنئي.

وقالت تلك المصادر، السبت، إن السلطات الإيرانية قطعت خدمة الإنترنت عن مناطق الأهواز جنوب غربي إيران، بعد الاحتجاجات ضد النظام الإيراني.

وأغلق محتجون في طهران بعض شوارع العاصمة، احتجاجا على رفع أسعار الوقود بنحو 3 أضعاف ما كانت عليه.

وقالت مصادر في المعارضة الإيرانية، إن قوات الأمن لجأت إلى القوة أثناء تفريق متظاهرين في بوشهر جنوبي البلاد، بينما استنكر متظاهرون في طهران إنفاق عائدات البلاد على قوات الباسيج.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، أن العاصمة طهران وعدة مدن أخرى شهدت مظاهرات حاشدة، في اليوم الثاني من الاحتجاجات.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»، إن مدينة سيرجان، وسط إيران، شهدت مظاهرات كبيرة، مشيرة إلى أن أشخاصا هاجموا مستودعا للوقود في المدينة وحاولوا إحراقه.

ويأتي هذا بعد أقل من 24 ساعة من مظاهرات حاشدة في طهران وشيراز وأصفهان وتبريز، احتجاجا على رفع السلطات الإيرانية أسعار الوقود، وردا على تصريحات الرئيس حسن روحاني، الذي دافع عن القرار.

وازداد التهريب في وقت انخفض فيه الريال مقابل الدولار منذ أن تخلت واشنطن بشكل أحادي عن اتفاق عام 2015 النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع طهران، وأعادت فرض عقوبات مشددة عليها العام الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *