على غرار المخدرات..

مصحات لعلاج إدمان الهواتف

الرياض - متابعة عناوين

عندما تفاجأت المراهقة الكورية يو تشاي رين، أنها استخدمت الهاتف الذكي منذ الرابعة فجرا ولمدة  13 ساعة متواصلة، كانت تعلم أن عليها الاستيقاظ بعد 3 ساعات فقط للذهاب إلى المدرسة.

وتعلم الفتاة الكورية، أنها تعاني مشكلة مزمنة، لذلك التحقت بمصحة تديرها الحكومة وخصصت للمراهقين الذين يدمنون على الهواتف الذكية، للتخلص من هذه العادة.

وسلطت شبكة (سي أن أن) الأميركية، الضوء على تنامي المصحات التي تعنى بمكافحة إدمان الهواتف الذكية، على غرار المصحات التي ظهرت لمساعدة مدمني المخدرات.

وفي كوريا الجنوبية واحدة من أعلى نسب امتلاك الهواتف الذكية، ويحوز 98 بالمئة من المراهقين في البلاد مثل هذه الأجهزة وفقا لأرقام حكومية نشرت في 2018.

وقالت حكومة سيول، إن كثيرا من هؤلاء اليافعين يظهرون علامات إدمان الهواتف الذكية.

وفي العام الماضي، صنفت السلطات 30 بالمئة من الفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 10و19 عاما في فئة “مفرطي استخدام الهواتف”.

وذكرت وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات، أن هؤلاء يخاطرون بمواجهة عواقب وخيمة، مثل انخفاض قدرتهم على التحكم بالنفس.

وأنشأت حكومة كوريا الجنوبية 16 مصحة في أنحاء البلاد، تقدم خدمات المساعدة للمراهقين من مدمني استخدام الهواتف الذكية.

وأظهرت قصة الفتاة يو، التأثيرات السلبية للهواتف الذكية، حيث قالت إنها كانت طالبة متوسطة في المرحلة الابتدائية، لكن مستواها تدهور في المرحلة الثانوية، وهي المرحلة التي أدمنت فيها على الهاتف الذكي.

وأضافت: “شعوري بالواقع بدأ يتلاشى، حتى عندما أمضيت يوما ممتعا مع أصدقائي بدا وكأنه حلم”.

وفي المصحة، تمتنع المراهقة الكورية عن استخدام الهاتف الذكي لمدة 12 ساعة، ويجري تشجيعها مع أقرانها على ممارسة الرسم والرياضة وتعلم حرف يدوية، وإلى جانب ذلك، تنظم المصحات جلسات إرشاد للمراهقين وذويهم لمناقشة سبل استخدام الهواتف الذكية.

وبعد شهر واحد من تجربة المصحة، قالت يو، إنها تستخدم هاتفها فقط لمدة ساعتين إلى 3 ساعات في اليوم، مقارنة بستة إلى 7 ساعات قبل ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *