الرأي , سواليف

طريق الجبيل.. “كلاكيت” ألف مرة

محمد البكر

كاتب وصحفي سعودي، نائب رئيس التحرير السابق في صحيفة (اليوم) السعودية، معلق رياضي سابق.

في تقرير لوزارة النقل ، نشرته جريدة “اليوم” قبل عام ونصف تقريبا ، كشفت فيه أن طريق الظهران – الجبيل ، الذي يربط بين مقري أضخم كيانين اقتصاديين في المملكة “أرامكو وسابك” ويمتد إلى القوة الاقتصادية القادمة في “رأس الخير” متجها للخفجي ، يعتبر الأكثر حركة مرورية بين طرق المملكة حيث بلغت آنذاك مليون ونصف المليون رحلة في الشهر الواحد ، بمعدل خمسين ألف رحلة يوميا .

وحسب موقع وزارة النقل ، فإن هذا التقرير السنوي يهدف إلى دراسة وتحليل الحركة المرورية على الطرق والحوادث التي تحدث عليها ، ودراسة معدل السرعات ، كما يعتبر ذلك التقرير ، وحسب ما جاء في موقع الوزارة ، دليلا لتحديد أولويات الصيانة للطرق ذات معدلات الحركة المرورية العالية ، وقبل ذلك وبالتحديد في عام 2007 أي قبل 12 عاما في صحيفة “عكاظ” ، أعلنت وزارة النقل أن صيانة هذا الطريق ووضع الحلول للمشاكل التي يشهدها سوف تنتهي قريبا .

أما الحوادث التي وقعت في هذا الطريق فحدّث ولا حرج ، ولو أردت التذكير بتلك الحوادث لما أستصعب الأمر عليّ ؛ كونها كثيرة جدا وموثقة بالأرقام والتواريخ ، ولكن رغبةً مني في عدم تذكير أهالي من قدر الله عليهم تلك الحوادث لم أتطرق لها بالتفاصيل ، ناهيك عن أنني لا أستهدف التركيز عليها بقدر ما أردت التذكير بأن المآسي لا تزال تتكرر ؛ لأنه لا حلول وضعت حتى الآن . فلا وزارة النقل وجدت حلولا لهذا الطريق المهم جدا ، ولا المرور نجح في وضع خطة للضرب بيد من حديد على مخالفي أنظمة القيادة وخاصة السرعة الجنونية والتجاوز من خلال خط الخدمة ، فهما السببان الأكثر أهمية للحوادث القاتلة على هذا الطريق .

الازدحام على الطريق لا يجوز اعتباره سببا لتلك المخالفات ، ولو أخذنا بعض الطرق في أمريكا وأوروبا وشرق آسيا ، والتي تشهد ازدحامات يومية على سبيل المثال ، لما وجدنا من يجازف بحياته وحياة الآخرين من خلال تجاوز السرعة أو المرور عبر خط الخدمة ، ففي كل دول العالم هناك ساعات تسمى ساعات الذروة ، وهي معلومة عند الجميع هناك ، ولهذا يحسب كل سائق حسابه للزمن الذي يتوقعه للوصول لعمله أو جامعته فيخرج من بيته في وقت مبكر ويسلك طريقه دون توتر أو تجاوز للسرعة أو أرتكاب المخالفات .

ومن هذا المنطلق فإن طريق الجبيل وباعتباره طريقا حيويا يتعرض لساعات الذروة كغيره من الطرق وعلى من يريد الوصول إلى عمله في الوقت المحدد أن يستغني عن نصف ساعة من نومه كي يسير في الطريق بعقلاتية وهدوء ؛ كي لا يتسبب في ارتكاب مخالفات قد تكون قاتلة ، فمهما تمت توسعة الطريق فإن ساعات الذروة لن تتغير . وقد شهدت طريقا في لوس انجلوس فيه 14 حارة في كل اتجاه ومع ذلك يحدث الازدحام في ساعات الذروة .

عندما تحدثت عن وزارة النقل ، فقد قصدت أن عليهم الانتهاء سريعا من كل أعمال الصيانة على هذا الطريق ؛ كي لا تزيد الطين “بلة” ، ويكفي هذه السنوات العجاف التي انتظرها الجميع ، أما ما يخص المرور ، فإن الجميع ما عدا من يريد مخالفة أنظمة السير وتعليمات السلامة المرورية ، يريدون تطبيق أقصى العقوبات على من يتجاوز من خلال خط الخدمة حتى لو أضطرت لحجز المركبة وإيقاف السائق ، مع نشر الدوريات السرية بكثافة ولو لعدة أشهر لضبط كل المستهترين الذين لا يعيرون أنظمة المرور أي اعتبار ، فبدون هذه الإجراءات سيبقى هذا الطريق واحدا من أخطر الطرق في المملكة ، ولكم تحياتي.

ردان على “طريق الجبيل.. “كلاكيت” ألف مرة”

  1. يقول عبدالعزيز بن عبدالرحمن القرينيس:

    افضل الحلول انشاء خط صب وي او سكه قطار سريق بين الجبيل و من الشرقيه ينقل الموضفين حيث ان معظم من يستخدم هذا الطريق هم من الموظفين و يكون يعمل بساعات متكرره مع عدم اهمال الصيانه الدوريه للخط حيث عليه مركبات كبيره

  2. يقول Mohammad alawaisi:

    تنفخ في قربه مثقوبه اهمال الوزاره لطرق الشرقيه توارثته من ايام ناصر السلوم مرورا ب الصريرصري والان العمودي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *