الفشل القطري يدق ناقوس الخطر قبل المونديال

فوربس

وجهت وسائل الإعلام الأميركية انتقادات شديدة اللهجة إلى قطر بعد فشلها في تنظيم بطولة العالم لألعاب القوى التي أقيمت في الدوحة مؤخرا، وأكدت على أن مساعي قطر لجعل نفسها وجهة رياضية على مستوى العالم انتكست، لا سيما بعد تقديمها لأسوأ نسخة لمونديال ألعاب القوى، الأمر الذي دق ناقوس الخطر بالنسبة لـ “فيفا” قبل استضافة قطر لكأس العالم 2022.

وكشفت مجلة «فوربس» الأميركية في تقرير طويل لها، أن بطولة ألعاب القوى شهدت حضورا جماهيريا ضعيفا لا يرتقي إلى حجم وأهمية الحدث، الأمر الذي خيب القنوات التلفزيونية، لاسيما وأنها وجدت صعوبة في خلق أجواء رياضية وإثارة المشاهدين في المنازل، لخلو المدرجات من الجماهير.

وتسببت قطر في توجيه انتقادات حادة وواسعة النطاق إلى الاتحاد الدولي لألعاب القوى في الصحافة العالمية من نيويورك إلى سيدني، الأمر الذي ورط رئيس الاتحاد سبيباستيان كو في العديد من الأسئلة مع الصحفيين، لكنه لم يجد سبيلا سوى تبنيه موقفا حادا تجاههم.

وذكرت مجلة “فوربس” أن قطر سعت إلى إظهار صورة إيجابية لبقية العالم، عن طريق الاستثمار في بعض المباني المعمارية والمتاحف العالمية، وشراء الفرق الرياضية مثل باريس سان جيرمان، بالإضافة إلى تمويل شبكة “الجزيرة” التلفزيونية، ولكن بطولة ألعاب القوى هدمت كل ما تم دفعه، وأكد عدم قدرة قطر على تنظيم واستضافة الأحداث الرياضية.

وأضاف التقرير: شهد استاد خليفة الدولي عددا من المشاكل في بطولة ألعاب القوى، حيث إن الملعب الذي تم افتتاحه في 1976، ورمم في عدة مناسبات منذ ذلك الحين، لم يرق إلى المستوى المأمول، وظهر بهو الاستاد الضيق في منتصف الاستاد، وكان العدد المحدود لمنافذ بيع الأطعمة يفتقر إلى اللافتات الأساسية التي تُخبر الجماهير عن عروض (المأكولات)، كما أن أماكن إنزال وتحميل الركاب لسيارات الأجرة وممرات السير لم تكن واضحة، وكانت الممرات داخل الاستاد وحوله سيئة الإعداد، حيث وُضِع عدد من المطبّات الصغيرة في المسارات، تِلك الأغلفة البلاستيكية التي من المفترض أن توفر الطاقة إلى أكشاك الطعام والترفيه والرعاة، ولم يكن بمقدور الموظفين الذين يقدمون المساعدة توجيه الجماهير ومساعدتهم رغم أقليتهم، وستكون العملية أصعب عندما يستضيف الملعب مباريات كرة القدم في 2022.

وقالت المجلة الأميركية إنه من المحتمل أن يرغب المشجعون في أن يكونوا قادرين على تناول الكحول، وهو أمر لم يكن متاحا لجماهير بطولة العالم لألعاب القوى، على الرغم من أن المسؤولين أكدوا أن قطر تسمح بالكحول.

وشهدت بطولة ألعاب القوى أحداثا وصفت بـ “غير الإنسانية” في سباق الماراثون والمشي لمسافات طويلة، وذكرت “فوربس” : بعدما اضطر العداؤون لمواجهة درجات الحرارة الخانقة أثناء سيرهم على طول مسارٍ مُضاءٍ في ساعات الصباح الأولى. وتم اختيار التوقيت غير المعتاد لاستغلال الظروف غير المحبذة، ولكن رغم ذلك فإن 28 من أصل 68 متسابقة كُن قد بدأن سباق الماراثون للسيدات لم يصلن إلى خط النهائية، كما انسحب 18 من أصل 73 عداء في سباق الماراثون للرجال. وعلى المستوى الإعلامي كانت هناك مشاكل في التغطية الإعلامية في قطر.

وسبق وواجهت قطر عدة أسئلة عندما استضافت مسابقات رياضية في الماضي، بداية من بطولة العالم لكرة اليد للرجال في العام 2015، حيث كانت هناك اتهاماتٌ بجلب المشجعين من قِبل المستضيفين لملء الملاعب، وأن المنتخب القطري يحطم القوانين بإشراك لاعبين من جميع أنحاء العالم. وقبل عام، كانت هناك أخبار بأنه قد دُفع للعمال أيضا من أجل ملء المقاعد في البطولة الدولية لكرة الطائرة الشاطئية.

واختتمت المجلة تقريرها، قائلة: تسبب فشل بطولة ألعاب القوى في حالة قلق لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، وطرحت التساؤلات حول ما يجب لحاقه حتى لا تسير بطولة مونديال 2022، في ذات فضيحة بطولة ألعاب القوى.

مدرجات الملاعب كانت مهجورة خلال منافسات بطولة ألعاب القوى

انتقادات شديدة وجهت لقطرد بسبب إقامة البطولة في ظروف غير إنسانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *