الرأي , شمال شرق

إلى المعلم مع الحب

عادل الذكر الله

صحفي وكاتب سعودي، مدير هيئة الصحفيين بالأحساء،مدير تحرير سابق بصحيفة (اليوم)

عنوان المقال هو للفيلم الإنجليزي الذي تم إنتاجه عام ١٩٦٦م وبدأ عرضه في دور السينما عام ١٩٦٧م وهو أول الأفلام التي عالجت القضايا الإجتماعية والعنصرية في المدارس الإنجليزية وتدور أحداثه حول معلم أسمر يُعين لتعليم المراهقين الفقراء في لندن ويتعرض لمواقف عديدة أبرزها إزدرائه بسبب لون بشرته وفي ٢٤ أكتوبر ١٩٧٣م وبعد أيام قليلة من حرب ٧٣ بدأ عرض مسرحية (مدرسة المشاغبين ) المقتبسة من ذلك الفيلم  على مسرح أرض الكنانة مصر العروبة للكاتب المسرحي علي سالم -رحمه الله- ومن بطولة (سعيد صالح، عادل إمام،يونس شلبي ،أحمد زكي ، حسن مصطفى ،سهير البابلي وهادي الجبار) ونكل طلاب تلك المدرسة بالمعلمين والقيادة المدرسية وأظهرت التفرقة في التعاطي والتعامل مع مشكلات الطلاب وصورت نماذج سيئة لجميع مكونات المدرسة ودون شك وبفضل الله لم تكن واقعاً في يوم من الأيام في مدارسنا والنادر لا حكم عليه ولا حسبان له،إلا أن العنوان لذلك الفيلم الإنجليزي أراه مناسب لأحبابي المعلمين والمعلمات ومن يعمل ويحمل رسالة التربية والتعليم في العالم خاصة وأننا اليوم الخامس من أكتوبر ( اليوم العالمي للمعلم ) نحتفي بهم عرفاناً بجهودهم الكبيرة وأدراوهم العظيمة في الرسالة التعليمية وتعول عليهم المجتمعات الدور الأكبر في بناء الإنسان و لقيمه العالية المثالية وإكسابه مهارات بناء الدول من خلال رعاية وتعهد الركيزة الأساسية في العلمية التعليمية (الطالب) وشعار وزير التربية والتعليم السابق د.محمد الأحمد الرشيد _ رحمه الله _ (وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة  ووراء كل تربية عظيمة معلم مميز) وراحت جميع مدارسنا تزين مداخلها بها وهي نبراس جميع المعلمين وتمنيناها بقيت والتزم المعلمين والمعلمات بذلك الشعار وهدفه الواضح الشامل.

وعوداً على بدء و حتى واقعنا الحالي  فإن المعلم وأولياء الأمور والقيادات الإشرافية التربوية يؤمنون بالمتغيرات القصيرة والوسيطة والبعيدة وأثرها على جميع ركائز العملية التربوية (الطالب،المعلم،المنهج) وما كان ينفع بالأمس لا يصح تطبيقه أيامنا هذه ورغم بساطة ورغد العيش إلا أن العملية التعليمية تحتاج قيادة مدرسية  داخل القاعة وخارجها تدرك تلك المتغيرات وإذا كنا في الوسط التربوي والاجتماعي  نقول أن مشهداً واحدآً يتعرض  له الطالب يهدم قيماً اكتسبها في شهور وسنوات وفي ذلك الوقت كانت الأسرة تستطيع أن تسيطر على ذلك بإقفال التلفاز ولكن الآن أصبحت القنوات في جيببه من خلال جواله ويطلع على كل جديد قبل المعلم ويحتفظ بذلك في قائمة الملاحظات أو يستدعيها من محركات البحث سواء المعلوماتية والتنظيمية والقانونية ويتساءل د. عبدالله بن محمد الجغيمان عضو مجلس الشورى في تغريدة نشرها عبر حسابه اليوم( هل تغيرت منهجية تفكير وتعلم الأطفال في هذا العصر عن الأجيال السابقة؟

كيف تُعلم جيلا “تأثر سلبا” بالتكنولوجيا الحديثة؟ ).

وعبر الأزمان تبقى رسالة المعلم سامية وصعبة و جميعنا يتفهم ذلك وندعو الله لكم بجزيل الثواب وقبلات اعزاز وتقدير على جباهكم أحبابنا المعلمين والقيادات الإشراقية التربوية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *