الرأي , هواجيس

الذوق العام .. قصة حلم.. وتحقق

لطالما كانت لنا أحلامنا الشخصية والمجتمعية والوطنية وغيرها.. وكانت مجرد أحلام.. في الثالث من شهر أغسطس لعام 2013 .. انطلقت تغريدة مستهجنة فعل سلبي في المجتمع وتم توثيقها بالوسم #الذوق_العام .. وكانت الشمعة الأولى التي تم إشعالها في درب طويل عبر صديقنا وحبيبنا الأستاذ خالد الصفيان..

سرعان ما ألهبت نفوس الجميع وبدأوا بالمشاركة بصورة أو كتابة ليرصدوا كل ما يتنافى مع الذوق العام .. حتى أصبح وسماً معروفاً ويضع فيه الجميع كل ما يشاهده من سلبيات من حوله.. وربط معظمها بتعاليم الشريعة السمحاء لتأكيد أن الاستنكار أتى من فطرة مسلمين وعادات وأعراف المجتمع..

واستحوذت الفكرة على اهتمام صاحب السمو أمير المنطقة الشرقية الذي دعم الفكرة إلى أن أصبحت عملاً مؤسسياً برئاسته الفخرية.. وعضوية مجموعة من المؤسسين لفكرة الذوق العام.. وأصبحت الجمعية السعودية للذوق العام حقيقة على أرض الواقع..

وبدأت مساهماتها في جميع مناحي الحياة من مسابقات رياضية إلى أنشطة مجتمعية وتواجدت في منافذ الشرقية ومطارها.. وكذلك كثفت من تواجدها في المدارس والجمعيات وجميع المناشط الاجتماعية وقامت الجمعية بفرز مخالفات الذوق العام بعضها أصبح جزءا من نظام المخالفات المرورية .. وبعضها أصبح ضمن مخالفات البلديات في المتنزهات العامة.. وبعضها أصبح شروطا إلزامية في الدوائر الحكومية..

وتطورت الفكرة أكثر إلى أن دخلت قبة مجلس الشورى وتم تداولها وتنقيحها وتهذيبها إلى أن خرجت بقائمة أولية لمخالفات الذوق العام.. ورفعت للمقام السامي الذي اعتمدها رسمياً لتكون نظاماً له عقوبات وأوكلت المهمة لرجال الشرطة لتطبيقها وتنفيذها..

ما أجمل أن يبدأ الحلم بتغريدة.. كبرت وانتشرت.. وتحولت إلى حقيقة يتم الان تطبيقها .. ما أسعد المجتمع بهذا القانون.. شكرًا لخالد الصفيان فقد أطلق الفكرة وأصبحت قانونا يتم تطبيقه على الوطن بأكمله.. ما أجمل الحلم عندما يكون حقيقة.. ست سنوات فقط.. كم نحتاج لتحقيق أحلام كثيرة.. والله المستعان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *