الرأي

“شماعة الخسارة”.. وخوف خصوم الهلال

حمد الدبيخي

كاتب ومحلل رياضي ، ولاعب كرة قدم سابق في نادي الإتفاق

المدرب سيظل “الشماعة” الكبرى التي يتم إلقاء المسؤولية عليه كلما خسر الفريق ، بالرغم من أن القيمة الكبرى هي في اللاعب أو اللاعبين متى ما تم اختيارهم وتوظيفهم بالشكل المناسب ووفق ظروف المباريات وقوة الفريق أو الفرق الأخرى .

لا يمكن تحميل المدرب – دائما – مسؤولية الخسارة إلا اذا استمر المدرب على نفس أسلوبه وطريقته في قيادة الفريق لتحقيق نتائج سلبية متكررة .

لو تحدثت عن مدرب الاتحاد سييرا ومدرب الفتح فتحي الجبال – على سبيل المثال – فالأخير خسر الأربع جولات ولَم يحقق أي نقطة ، ويقبع الفتح بالمركز الأخير ، ومع هذا لا يمكن الحديث عن إقالة الجبال؛  نظراً لمعرفتنا بإمكانيات هذا المدرب وما حققه في السنوات الطوال التي درّب فيها الفتح.

أما سييرا فهو مدرب حقق نتائج جيدة جداً مع الاتحاد، وحصل على لقب المدرب الأفضل بالدوري قبل الماضي وإبقاء الاتحاد بالموسم الماضي، ولكن سييرا يعد في الفترة الحالية أحد أهم أسباب النتاىج السلبية للفريق ، فهو المسؤول عن اختيارات للاعبين الأجانب، وإذا كانت مستوياتهم غير جيدة وليسوا فاعلين فهو المسؤول عن ذلك .

وفق ما قدمه الاتحاد حتى الآن فإن المنافسة على لقب الدوري أمر مستبعد ، وذلك بالرغم من أننا ما زلنا في بداية المشوار ، فالبطل يكسب النقاط لا يفقدها، فكيف وقد فَقَدَ حتى نقاط الفرق غير المنافسة والتي تفكر فقط فق البقاء (ضمك).

مع هذا فإن الاتحاد بحاجة إلى تغيير في اللاعبين الأجانب في الفترة الشتوية بما بتوافق مع طموح النادي في تحقيق البطولات ، أما في الفترة الحالية فإن الاعتماد على اللاعبين المحليين كالسميري والبيشي والعبود أمر لابد منه من أجل تحقيق نتائج إيجابية للفريق مع استبعاد بعض اللاعبين الأجانب .

ويهمنا والشارع الرياضي زيادة مساحة التنافس بالقمة، وعودة الأهلي للانتصارات مطلب وبخاصة أنه يزيد التنافس قوة، وأي عاقل يتمنى زيادة التنافس بالقمة ؛ إذ أن تقليص المتنافسين منذ البداية ليس في صالح الدوري، ويبقى الرهان على تواجد الأربعة الكبار بالإضافة للاتفاق والشباب والتعاون والفيصلي كقوة داعمة تنافسية بالقمة .

ليس من المعقول أن نطالب فرقاً تلعب لأول مرة بالدوري بأن تكون في دائرة التنافس حتى لو كانت نتائجها جيدة بالبداية، فالدوري في حاجة إلى الفرق ذات النفس الطويل، والعدالة وضمك وأبها تفتقد لهذا النفس، بالرغم من نتائجها الجيدة في الدور الأول .

والمتابع الجيد يدرك أن الهلال يبقى حتى الآن متفوقاً على الجميع بجودة لاعبيه، وبخاصة أنه يمتلك دكة قوية جداً ومدرباً استطاع توظيفها بشكل جيد، وأعتقد بأن أكبر محفز للهلال لا يتمثل بتلك الجودة فقط بل بخوف أغلب الفرق من المبادرة بالهجوم عليه وبالتالي تركه يسيطر ويسجل، وأتصور أن من يمتلك الجرأة سيكون خصماً قوياً للهلال، ولكن في النهاية يظل الهلال حتى الآن هو الأفضل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *