قال إن إيران أطلقت 260 صاروخاً و150 «درون» على المملكة

الجبير: نمتلك خيارات للرد على هجوم أرامكو

الرياض - متابعة عناوين

قال وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، إن لدى السعودية خيارات عدة للرد على الهجوم على معملي أرامكو، مؤكدا “سنتخذ الخيارات المناسبة في الوقت المناسب للرد على هجوم أرامكو.. الخيارات عديدة دبلوماسية وقانونية وأمنية”.

وأضاف خلال مقابلة مع «العربية»، السبت (21 سبتمبر 2019م)، أن الهجوم على أرامكو غير مسبوق وندرس ما سيتم اتخاذه بعد التحقيقات، موضحا أن سرعة التعامل مع الحرائق في معملي أرامكو مصدر فخر للسعودية.

وكشف الجبير، أن هناك تنسيقا على أعلى المستويات مع واشنطن بعد هجوم أرامكو، وتابع “إدارة ترمب اتخذت موقفا قويا ضد إيران عبر العقوبات”.

وأشار إلى أن إيران تشن حربا على السعودية منذ ثورة الخميني، لافتا إلى أنه إذا ثبت تورط إيران مباشرة في هجوم أرامكو فعليها تحمل العواقب.

وأوضح الجبير أن “سلوك إيران تجاهنا عدواني يخالف الأعراف والقوانين الدولية”، مشددا على أن آلية التحويلات البديلة تشجع إيران على اتخاذ مواقف أكثر عدوانية.

وأكد، الخبير، خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم بمقر وزارة الخارجية بالرياض، السبت (21 سبتمبر 2019م)، أن المملكة العربية السعودية تحمّل إيران مسؤولية العمل الإجرامي الذي تم على منشآت أرامكو.

وقال: هذا العدوان لا يستهدف المملكة فحسب، بل يستهدف العالم واقتصاده القائم على الطاقة، وهناك آلية يعمل عليها لحماية الملاحة في المنطقة، والتعاون الأمني مع الولايات المتحدة والمملكة قائم منذ الخمسينيات.

وأضاف: التحقيقات الأولية التي أجريت أثبتت أن الأسلحة إيرانية الصنع، وأن منصة الإطلاق ليست كما يدعي الحوثيون، مشيراً إلى أن أكثر من 80 دولة أدانت هذا الهجوم العدواني.

وأردف: المملكة تقوم بتحقيقات الهدف منها تحديد مصدر الإطلاق، مع علمنا يقيناً بأن الإطلاق جاء من الشمال، وعندما تكتمل التحقيقات سنتخذ إجراءات.

وتابع: هناك آلية وخطة يتم العمل عليها لضمان حرية الملاحة حتى لا تتعرض الملاحة في البحر الأحمر والخليج العربي للخطر من أجل ضمان وسلامة إمدادات الطاقة.

وقال “الجبير”: المملكة والولايات المتحدة حليفان ولديهما اتفاقيات أمنية منذ الخمسينيات وواجها معاً تحديات كثيرة مثل خطر الاتحاد السوفياتي وحرب الخليج الثانية، ولدينا اتفاقيات عسكرية للحماية مع كثير من دول الخليج وغيرها مع دول أخرى، مقابل ضمان عدم انقطاع النفط الذي لدينا مما يعني مسؤولية وضمان الاقتصاد العالمي.

وأضاف: إيران استهدفت السعودية بـ٢٦٠ صاروخاً بالستياً و١٥٠ طائرة مسيرة، والقوات المسلحة السعودية واجهت هذه الصواريخ جميعها، وقد اتخذت المملكة موقفاً دفاعياً بعكس إيران التي اتخذت من دول المنطقة منصة إطلاق صواريخ عبر مليشياتها، في المقابل السعودية لم تطلق رصاصة واحدة ضد طهران، وليس لديها مليشيات، وهذا الفرق بين دولة تسعى الخير ودولة تسعى للشر.

وأردف: أعتقد أن إيران يجب عليها أن تتوقف عن طموحها في تقسيم المنطقة، وبخصوص الاتفاقية بشأن تخصيب اليورانيوم فقد كان الرئيس الأمريكي جاداً بشأنها، حيث أبدى عليها تحفظين منذ وصوله للحكم، وهي بشأن أن الوقت المعطى لطهران يسمح لنا بإنتاج قنبلة نووية وكذلك التحفظ آلية التفتيش.

وتابع: لقد دعاهم لطاولة المفاوضات وتغيير سلوكها العدواني منذ أكثر من عام، ولكن طهران كعادتها تناور، وبعد فرض العقوبات الاقتصادية عليها جاءت لتتفاوض.

وقال الجبير: المملكة قالت منذ أكثر من عشر سنوات إن إيران دولة تخريبية وتدعم عناصر إرهابية وإجرامية في المنطقة والعالم، ومع ذلك حاولت بعض الدول استيعاب طهران، وحذرنا من تزويدها بآليات دفع جديدة، وكلما تم السكوت عنها زادها من تصرفاتها العدوانية، رغم تصريحاتها غير الواقعية التي تدعي بها أنها لا تتدخل في المنطقة، والسؤال وكم من ضابط إيراني تم القبض عليه في مناطق الصراع ودعم الإرهاب؟!

وأضاف: النظام الإيراني وفّر صواريخ بالستية لمليشيا الحوثي تستهدف فيها المملكة، وهذا دعم صريح للإرهاب، وإيران وُضِعت على قائمة الدول الراعية للإرهاب من قبل دول كثيرة، وبالتالي عندما تقول طهران إنها لا تدعم الإرهاب فهذا غير مقبول.

وتعليقاً على تبني “الحوثيين” إطلاق الصواريخ على بقيق، قال “الجبير”: نحن نحكم على الأمور من خلال الأفعال وليس الكلام، والتحقيقات أثبتت أن منصة الإطلاق كانت من الشمال وليس من اليمن.

رد واحد على “الجبير: نمتلك خيارات للرد على هجوم أرامكو”

  1. يقول خالد ابراهيم الضالع:

    من وحي القرآن الكريم : وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (112) يقول الله تعالى ذكره : ومثل الله مثلا لمكة التي سكنها أهل الشرك بالله هي القرية التي كانت آمنة مطمئنة ، وكان أمنها أن العرب كانت تتعادى ، ويقتل بعضها بعضا ، ويسبي بعضها بعضا ، وأهل مكة لا يغار عليهم ، ولا يحاربون في بلدهم ، فذلك كان أمنها . وقوله ( مطمئنة ) يعني قارة بأهلها لا يحتاج أهلها إلى النجع ، كما كان سكان البوادي يحتاجون إليها ( يأتيها رزقها رغدا ) يقول : يأتي أهلها معايشهم واسعة كثيرة . وقوله ( من كل مكان ) يعني : من كل فج من فجاج هذه القرية ، ومن كل ناحية فيها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *