عروس اليوم

د. رزان بوقري

تشهد السماء يوماً صافياً بالأذهان.. تنقشع الغيوم لتسمح للقلوب أن تحلق بحبها وشعورها..تهتز الأغصان والسِعافُ تحيةً لذكرى حاضره لا تنتهي. هذه الذكرى التي رُسمت بألوانٍ نادرة وبأنامل دافئة وآمالٍ صادقة..وضعت بلماساتها عينٌ ثاقبة تنظر لمستقبلٍ جديد و كريمٍ بأهله وضيوفه.

واكتملت اللوحة وأصبحت بملامحٍ بارزة لا تشيخ بمرور السنين، بل على العكس من ذلك فهي تزداد جمالاً و ثقلاً بميزان الزمان والمكان.. دخلت بهويتها في كل فكرٍ وعُمر، وبلسانٍ عربي تحدثت بصوتٍ شجي أسرت فيه قلوب الأجيال وتوارث هذا الصوت جيل بعد جيل. هذه اللوحة هي “ذكرى الوطن” التي تتزين اليوم في أبهى حُلة كعروسٍ تبتسمُ لأبناءِ شعبها الذين يفتخرون بها ويقدسون رابط الإنتماء لها. ويقدرون و يثمنون لها صنيعها بما قدمت لهم منذ نعومة أظفارهم حتى يشتد عودهم ويستضيء ذكرهم في كل مكان، فهي أرض خصبة بعطائها وحبها. وستبقى وتدوم مستوطنة في قلوب أبناءها و محبيها.

همسة…

العروس تستحق من ذويها أن تُهدى بأجمل باقات الحب

و أن تُعطى حقها بالتتويج في أجمل ذكرى يوم لها.

رد واحد على “عروس اليوم”

  1. يقول فارس:

    فعلا أبدعتي يا أستاذة 👍🏻

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *