وتنشر حوارا مع المفكر الإيطالي أنطونيو نيجري حول حشود الربيع العربي

مجلة الفيصل تناقش واقع الترجمة عربيا.. وتحاور المفكر الكويتي محمد الرميحي

مجلة الفيصل

طرحت مجلة الفيصل في عددها الجديد قضية الترجمة في الوطن العربي وأولتها اهتماما كبيرا، فالترجمة موضوع يمس صلب الوجود العربي، فمن خلاله يمكن تعيين أين يقف العرب في اللحظة الراهنة، مما يحدث في العالم من معارف وعلوم ونظريات وآداب. كما تحضر الترجمة بصفتها عنصرا فاعلا في عملية التنمية على الصعد كافة، ووسيلة لا غنى أبدا في التقدم والتفاعل مع الثقافات الأخرى، وفي هذا الملف الذي تكرسه المجلة للترجمة، يشارك عدد من المترجمين المتخصصين إضافة إلى بعض الكتاب، فيتطرقون إلى قضايا الترجمة ويتوقفون عند الإشكاليات التي تواجهها، ويثيرون أكثر الأسئلة إلحاحًا اليوم على المترجمين والناشرين والمؤسسات التي تُعنَى بالترجمة. في الوقت نفسه يتحدث مترجمون عن تجاربهم الشخصية في الترجمة، وعن الكُتّاب الذين يختارونهم، وعن دوافعهم إلى ذلك. ويشارك في الملف مصطفى حجازي، محمد عناني، عبد الواحد لؤلؤة، المهدي آخريف، محمد علي اليوسفي، لطفية الدليمي، ثائر ديب، نبيل سليمان، إبراهيم عبد المجيد، عبد الوهاب أبو زيد، صلاح بوسريف، حسين عمر، محمد حسن علوان، أحمد الشيمي، عبد الوهاب الملوح، أسامة إسبر وبيسان جهاد عدوان.

وجاء حوار العدد مع المفكر الكويتي محمد الرميحي، الذي يقول يراهن على انهيار النظام الإيراني، الذي لا يمكن أن يحكم الناس بمقولات خرافية، كما يرى، ويوضح الرميحي أن الشعوب تدار بـ “السوسيولوجيا” وليس بـ “الأيديولوجيا” فلن تطعمهم الأفكار الجاهزة خبزًا. ويلفت إلى أن الجبهة العربية هشة بسب تنافر السياسات والحروب الأهلية. ولا توجد لدينا رافعة عربية يمكن التعويل عليها. وأن أردوغان تنصل تدريجيًا من الديمقراطية وباتت كل السلطات تقريبًا في يده. ولا يفوته التعليق على أحوال جماعات الإسلام السياسي، إذ يقول إن لديها تصورات كارثية. ويتم توظيفها لمصلحة جهات إقليمية ودولية.

في باب “قضايا” يكتب أمين الزاوي عن جحود الجزائر، حين تتنكر لقائمة من المفكرين والمثقفين العالميين، هو رأسمالها الرمزي العالمي. ويواصل الناقد الفلسطيني فيصل دراج نشر أجزاء من سيرته الذاتية. وتنشر “الفيصل” مقالات لكل من: حسن حنفي، علي حرب، عبد السلام بنعبد العالي، نجيب الخنيزي، سعيد كفراوي، لؤي عبد الإله ونادية هناوي.

وفي حوار مع المفكر الإيطالي أنطونيو نيجري يرى هذا أن حشود الربيع العربي غيرت مسار التاريخ في محيطها، وأن صراع الطبقات ليست جولة نقاهة. وفي باب بورتريه يحضر ميشيل سير وفلسفته التي يميزها جسم حقيقي له جلد وأحشاء ويدان خشنتان كما ان له روائح وآلام.

وفي باب رسائل تنشر الفيصل مقتطفات من رسائل تبادلها ألبير كامو ورينيه شار: أخوَّتنا تذهب أبعد مما نتصوره ونحس به أكثر فأكثر، سنزعج تفاهة المستغلين.

ويكتب السينمائي السوري محمد ملص يومياته في اليوم الأول ما بعد الحرب. وفي تشكيل تكتب ليانة بدر عن الفن والمقاومة في أعمال عصام بدر. وفي موسيقا، يتأمل رولان بارت في موسيقى بيتهوفن. وفي سينما، حوار مع الممثل السعودي إبراهيم الحساوي، الذي يتحدث عن السينما في السعودية.

وفي دراسات يبحث كميل الحرز في نظرية الآخر عند ديرك أترج. وفي باب ثقافات نقرأ عن عراب جيل البيت لورنس فيرلينغيتي الذي يحتفل بمائة عام من الإبداع والإلتزام. وفي ثقافات أيضا دراسة للفيلسوف الأكثر جدلا منذ التسعينات زيغمونت بومان عن الكتابة وكتابة السوسيولوجيا. ونطالع موضوعا قصيرا لإمبرتو إيكو، عن مهمة قصة الجريمة.

في باب تاريخ يكتب خالد البكر: المؤرخ لا يلتفت إلى الوراء دائمًا، قد يتشوف إلى المستقبل أحيانًا. وفي تراث يوضح الباحث الصيني يون تسون بينغ ومصطفى شعبان آثار الماتريدية في الفكر الإنساني بدول طريق الحرير.. ويتخذ الصين نموذجًا. وفي باب كتب نطالع قراءات لجميلة عمايرة في كتاب المرأة: بين النص والفقه”. وأحمد صبره في روايتي “إني اتعافى” و”الحالة الحرجة للمدعو كا”.

وحفل العدد الجديد من الفيصل بباقة من النصوص لعدد من الكتاب: بسمة الشوالي، فرات إسبر، ماكس أوب، روجيليو جويدا، لويزا فالينزويلا، فارام شالاموف، فيصل خرتش، دانييل هوز وأنس مصطفى.

 

وكتاب العدد “أنثروبولوجيا المدينة” لميشال أجيي

أما كتاب العدد فجاء بعنوان “أنثروبولوجيا المدينة” «Anthropologie de la ville» لعالم الأنثروبولوجيا ومدير الأبحاث في معهد الأبحاث من أجل التنمية في فرنسا ميشال أجيي، ترجمه إلى العربية الكاتب والمترجم المغربي سعيد بلمبخوت.

وتكمُن أهمية الكتاب أخيرًا في التفكير الذي يقترحه حول مسألة السياسة في البيئة الحضرية، وذلك بدراسة الحالات الطقوسية الحضرية (التمكن من استغلال الفضاء) ثقافيًّا (الكرنفال) أو سياسيًّا (مظاهرة في الشارع). إذا كانت اللحظة الطقوسية مهمة جدًّا لفهم قيام المدينة والعمل الحضري، فذلك لأنها، كما بيَّنتْه العديد من الأعمال، تسمح بتعليق الحياة اليومية، وبالخروج من الهويات المسندة، وبالاجتماع بين الأقران وأخذ الكلمة من أجل إقامة، بصورة مؤقتة، اللقاء الذي يمكن أن يخلق «عالمًا مشتركًا».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *