نهائي ناري بأمم أفريقيا الليلة.. من يربح الكأس محاربو الجزائر أم أسود التيرانغا؟

الرياض - متابعة عناوين

ستفقد شوارع الجزائر حركتها المعتادة الساعة الثامنة مساء الجمعة، بالتوقيت المحلي، وذلك لأن ممثل البلاد، منتخب محاربي الصحراء، سيكون على موعد مع كتابة التاريخ، في نهائي كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر.

وسيسعى “محاربو الصحراء” لاصطياد “أسود التيرانغا”، وهو لقب المنتخب السنغالي، في نهائي مرتقب على استاد القاهرة الدولي. ويدخل المنتخب الجزائري مرشحا للفوز باللقاء، بعد تقديمه مستويات طيبة خلال البطولة، كسبت تعاطف الجمهور العربي، وأنظار الجمهور العالمي.

ولكن بالرغم من أن المعطيات تشير لتفوق الجزائر على السنغال، على الورق، وانتصارها عليها في دور المجموعات، إلا أن النهائي سيكون مواجهة خاصة لن تعترف لا بالتاريخ ولا بالأداء السابق، بل بما سيحدث خلال 90 دقيقة على أرض الملعب الشهير..

انتصار الجزائر في النهائي، وتحقيقها اللقب الثاني في تاريخها، بعد نسخة 1990، سيتطلب الالتزام بجوانب فنية عدة. على الجزائر استغلال النقطة الأهم في النهائي، وهي غياب نجم الدفاع السنغالي، كاليدو كوليبالي، الذي يعتبره الخبراء من أفضل المدافعين في العالم حاليا. وفقا لـ “سكاي نيوز عربية”.

منتخب “أسود التيرانغا” تعرض “لصفعة” قوية بحصول كوليبالي على إنذاره الثالث في البطولة أمام تونس، مما سيعني أن السنغال ستخوض النهائي من دون أفضل مدافعيها. ومن المؤكد أن المدرب الشاب جمال بلماضي سيكون مهتما جدا بهذه النقطة، وقد يستغلها بالاعتماد على مهارات لاعبي الهجوم بشكل أكبر، عبر التوغل من عمق الدفاع السنغالي.

العامل النفسي

المنتخب الجزائري تألق و”روض” منتخب “أسود التيرانغا” في دور المجموعات، وانتصر عليه بنتيجة 1-0، بأداء مقنع ومتجانس. العامل النفسي يصب بمصلحة الجزائريين، لأنهم هزموا السنغال، مما سيجعلهم يدخلون استاد القاهرة الجمعة في ثقة من قدرتهم على هزيمة هذه التشكيلة السنغالية، ببساطة لأنهم فعلوها قبل أيام.

التاريخ جزائري

بالرغم من أن المباراة لن تعترف بالتاريخ، إلا أن هيمنة الجزائر على مواجهات الفريقين، ستعطي محاربي الصحراء دفعة معنوية قوية قبل انطلاق صافرة النهائي. المنتخبان تواجها في البطولة 4 مرات سابقا، انتصرت الجزائر 3 مرات، وتعادلا مرة واحدة فقط.

رياض محرز وساديو ماني

بالتأكيد التركيز سينصب على نجمي مانشستر سيتي وليفربول، رياض محرز وساديو ماني، اللذين سيكون لهما دور كبير في المواجهة. محرز له أفضلية واضحة على ماني في البطولة، حيث سيدخل النهائي منتشيا بهدفه “التاريخي” بمرمى نيجيريا في الدقيقة 95، في نصف نهائي “دراماتيكي” للخضر.

أما ماني، فقد فشل بالظهور كما توقعت منه الجماهير، أمام تونس في نصف النهائي، مما يعني أن عليه ضغوط كبيرة للتألق الجمعة، لأنه حتى الآن، لم يتألق سوى أمام المنتخبات المتواضعة بالبطولة.

التعلم من الأخطاء

بالرغم من تألق الجزائر في البطولة، إلا أن المنتخب قريبا من توديعها، أمام منتخبات أقل منه فنيا. كوت ديفوار أرهقت الجزائريين، وأجبرتهم على الاحتكام لركلات جزاء دراماتيكية، بينما أحرجت نيجيريا “الخضر”، لولا ركلة رياض محرز في الثواني الأخيرة.

وسيتعين على بلماضي التعلم من أخطاء المباراتين السابقتين، خاصة من الناحية الذهنية، ففقدان التركيز كاد أن يتسبب بالخروج. سيدخل المنتخب الجزائري المباراة مهاجما كعادته، آملا بالتسجيل المبكر، لكنه يجب أن يكون جاهزا لمباراة طويلة جدا، قد تستمر لأكثر من 120 دقيقة.

الجمهور

عاملا الأرض والجمهور هما العاملان الوحيدان اللذان لن يستطيع المنتخب الجزائري التحكم بهما، ودراستهما فنيا، لكنهما قد يكونا من أهم عوامل الحسم في اللقاء. ويتوقع أن تحتشد الجماهير الجزائرية، والمصرية، على حد سواء، في استاد القاهرة الدولي، لتشجيع منتخب “الخضر” مساء الجمعة، مما يعني أن الجزائر ستخوض أهم مباراة لها في آخر 10 أعوام، أمام “جماهيرها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *