الملك وأبناؤه الإعلاميون

تشرف عدد كبير من الإعلاميين في مختلف الجهات الإعلامية على مستوى الوطن بالسلام على خادم الحرمين الشريفين والاستماع إلى كلمته وتوجيهاته في الديوان الملكي بمدينة جدة هذا الأسبوع، ومثل هذه اللقاءات هو ما اعتاد عليه أبناء الشعب السعودي من الوالد القائد.. لقاءات الخير والبناء والقدوة التي يلهم بها مستمعيه منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض – حفظه الله -، وخلال اللقاء وقف أحدهم بين يدي خادم الحرمين الشريفين يلقي كلمات شعرية تعبيراً منه لحبه ومودته. وما كان منه – حفظه الله – إلا أن قال: “أنا واحد منكم”، يقولها خادم الحرمين الشريفين ويعنيها.. فتواضع الحزم وحكمة العزم هما جزء بسيط مما يتصف به والدنا القائد سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله لنا وللوطن.

لقد أكد – حفظه الله – خلال اللقاء مع الإعلاميين على “أهمية أن يقوم الإعلام ببذل المزيد من الجهود من أجل نقل رسالة المملكة العربية السعودية وجهودها وإسهاماتها البناءة في مختلف المجالات إقليمياً وعالمياً”.

إن هذا اللقاء مع الوالد القائد هو لقاء جاء في وقته مما تمر به الأمة والعالم من أحداث تستلزم أن يكون إعلامنا السعودي بكل مقوماته ومقدراته وشخوصه حاضراً مع الحدث، ومتيقظاً، وقادراً على إيصال رسائل السعودية وبقوة وثبات واقتدار.. فنحن نواجه حرباً مباشرة وغير مباشرة مع أعداء يتربصون بالوطن.. رسالتنا في مجملها هي: “أن المملكة العربية السعودية دولة سلام، وهي في هذا العالم تمد يد التعاون مع كل الجيران والأصدقاء من أجل عمار الأرض. السعودية دولة قوية بكل الإمكانات التي تملكها.. قيادة محنكة واقتصاد قوية وموقع استراتيجي وشعب وفي مخلص، لكن في ذات الوقت من يعاديها أو يتربص بها شراً فهي لهم بالمرصاد”.

إن رسالة الإعلام هي الرسالة الأقوى في الوقت الراهن في العالم، فهو السلطة الرابعة، إضافة إلى قوة تأثيره على الرأي العام المحلي والعالمي.. وهذا توجه كل القوى العالمية، وهو السيطرة على العالم من خلال قوة الإعلام وسطوته بكل أدواته وفنونه، كما أن الاتصال حاضر بقوة ولا يقل أهمية عن الوسائل الأخرى الهجومية والدفاعية، لذا فإننا جميعاً في الوطن الكبير يجب أن نستلهم من كلمات الوالد القائد وتوجيهاته، ونعيد رسم خريطة الطريق فيما يخص أقلامنا وقنواتنا وأجهزتنا.. وتركيز جهودنا الداخلية والخارجية من أجل خدمة أهدافنا. فالإعلام مسؤولية كل فرد ومسؤول ومنظمة وقطاع، ولا يقتصر الدور على وزارة الإعلام، ولكن كلنا مسؤولون من أجل الوطن.

مها الوابل

نقلاً عن (الرياض)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *