رياضة

ٍVAR من الفضاء!

محمد العمري

كاتب رياضي

حكم ساحة أجنبي .. حكم فيديو أجنبي!
حكم ساحة أجنبي .. حكم فيديو مواطن!
حكم ساحة مواطن .. حكم فيديو أجنبي!
حكم ساحة مواطن .. حكم فيديو مواطن!
حكم ساحة من الفضاء … أعتذر فحتى هذه اللحظة لم يتم إثبات وجود مخلوقات فضائية. كنت أظن أن أغلب الشكاوى في كرة القدم سوف تختفي مع التدخل التقني الذي كان يقاومه ديناصورات الفيفا وعلى رأسهم الرئيس السابق الموقوف جوزيف بلاتر، ولكن الشاهد أن كرة القدم قطعت شوطاً كبيرا من التغيير والتقدم منذ نشأتها.
فقبل عام 1891م لم يكن هناك حكم في اللعبة و كان قائدا الفريقين يتخذان القرارات الخاصة بالمخالفات عن طريق التوافق ولكم أن تتصوروا الفوضى التي يمكن أن تحصل (بعض الأحيان تعتقد أن هذا ما يريده بعض الإعلاميين والجماهير)، وحتى عام 1912م كان حارس المرمى يمسك بالكرة في أي مكان في الملعب، وأما في عام 1866م فقد سُمح بتمرير الكرة الى الأمام حيث كانت تُلعب بالعرض (مثل الرجبي) ، وشُرعت بعد ذلك ضربة الجزاء عام 1891م حتى ظهرت مصيدة التسلل عام 1925م، حيث لم يكن يحتسب إلا في حال تواجد ثلاثة لاعبين أمام المرمى ومتقدمين على آخر مدافع من الفريق الخصم، ثم أُلغي ذلك القانون وتم استبداله ليصبح القانون أنه في حالة كان هناك لاعبين متقدمان عن خط دفاع المنافس لا يحتسب التسلل وتعد العملية شرعية (تمخض الجبل فولد فأرا)، ثم عدل في سبيعنيات القرن الماضي ومرة أخرى في عام 1990م ، وأما التسلل بقوانينه الحديثة الحالية والذي يحتسب حتى بشعرة الرأس (بعضها لا يمكن تحديدها إلا بصورة بانورامية) فلم يُطبق إلا في عام 2005م، وغير ذلك من القوانين العجيبة التي ستسمع عنها عند الغوص في تاريخ كرة القدم.
كرة القدم تتطور بسرعة كبيرة على الصعيد التجاري وحتى العلمي، و لكنها تتطور ببطء شديد في رأيي الشخصي على صعيد الأنظمة و القوانين الرئيسية في اللعبة، وأعتقد أن الحراك الذي يقوده النجم الكبير ماركو فان باستن رئيس لجنة التطوير في منظمة الفيفا، والذي خرج بعدد من الاقتراحات، بعض هذه الاقتراحات أؤيده شخصيا مثل تغيير طريقة تنفيذ ركلات الجزاء الترجيحية بحيث يتحرك المهاجم بالكرة من 25م وتسديدها خلال مدة 8 ثواني، مع العلم أن هذا الأسلوب كان يستخدم في دوري كرة القدم في أمريكا في السبعينيات والتسعينيات، ومقترح آخر وهو الغاء التسلل؛ حيث يرى باستن بأن التسلل يحد من المتعة خلال مشاهدة اللعبة، و هو أمر أؤيده بشدة ولكن أيضا هناك بعض الإقتراحات الأخرى التي قد تكون غريبة وصعبة التنفيذ مثل تغيير اللاعبين دون إيقاف المباراة.
لا زلت أعتقد أن هناك بطء وربما تخوف من الفيفا ومن اتحادات كثيرة في تبني التحرك السريع لاقتراحات كثيرة في كرة القدم والتي قد تضيف الكثير من التغيير للعبة سواء على صعيد استخدام التقنية، أو تحديث وتغيير عدد من القوانين التي عفى عليها الزمن.

بُعد آخر..
النفس البشرية تطلب الجديد .. ثم تقاومه .. و بعد ذلك تستسلم له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *