رياضة

كيف يختار اللاعب ناديًا!

محمد العمري

كاتب رياضي

لو صنفنا بوصلة إتجاهات انتقالات اللاعبين بشكل عام لوجدنا أنها تكون بشكل صاعد أو بمعنى آخر تكون غالبًا من أندية أقل مستوى وتاريخ، وبطولات إلى أندية أكبر منها مستوى وأعرق تاريخاً وأكثر بطولات، وهنا يكون إختيار اللاعب منطقياً جداً، هذا إن لم يكن النادي الأصلي هو صاحب القرار وليس للاعب، وعندها يكون سعيداً بهذا الإنتقال.
أيضاً هناك الانتقال بين أندية على نفس المستوى خصوصا في الانتقالات ما بين الأندية الكبرى والتي بينها تنافس محموم، كإنتقال اللاعب الدولي هتان باهبري للهلال رغم مفاوضات من أندية أخرى يقال أن عرضها أعلى من عرض الهلال، هنا يتبادر للذهن السؤال التالي: ما اللذي وجه بوصلة هتان تجاه نادي الهلال؟
إن الدافع لأي لاعب في الانتقال غالباً ما يكون إما الرغبة الشخصية، أو جاذبية النادي (هذا أن إفترضنا أن العرض المالي أمر مفروغ منه)، فالرغبة الشخصية تدل على شخصية اللاعب خصوصاُ إن كان هناك عدد كبير من النجوم من محليين وأجانب في الفريق، وهذا يدل على الرغبة التنافسية للاعب لإثبات شخصيته وقدراته مع فريق مثل الهلال، فريق يشارك على عدة أصعدة وينافس على عدة بطولات محلية وإقليمية وقارية.
وأما جاذبية النادي فتكمن في منافسته الدائمة على البطولات و الثبات الإداري (و إن كان أمراً لك عليه عندنا)، إضافة الى البيئة العامة والتي دائماً ما تظهر في صورة البيئة العائلية سواء ما بين اللاعبين الحاليين أو السابقين و حتى الجو العام ما بين الجمهور والإدارة واللاعبين، كل هذه عوامل تجعل عملية الإختيار لدى اللاعب أكثر سهولة، خصوصاً إن كان لاعباً ذكياً.
و أما إختيار النادي للاعب ما؛ فيأتي من أجل سد عجز اللاعبين في مركز معين، أو بسبب طبيعة عقد اللاعب مع ناديه الحالي، وآدائه الجماعي والفردي، بل إن بعض الأندية تذهب لأبعد من ذلك بالنظر في إمكانية إعادة بيع اللاعب في المستقبل في صفقة أكبر وأعلى قيمة، لا تسألني هل تأخذ أنديتنا تلك العوامل في حساباتها الإدارية والاستثمارية أم لا، فهذا يبقى السؤال الذي لا يمكن تحديده!

*بعد آخر
يقول الأسطورة يوهان كرويف: “في فريقي الحارس هو أول مهاجم، و المهاجم هو أول مدافع”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *