الهلال في خطر!

إن كان من حسنة لحرمان الهلال من عموده الدولي في جولتي التعاون والرائد فهي أنَّ هذا الغياب القسري كشف للهلاليين الحاجة الماسة لعلاجٍ عاجلٍ لدكة البدلاء من خلال إعادة فلترتها وتنقيحها وتدعيمها بلاعبين (محليين) يصنعون الفارق متى دعت الحاجة لهم لا بدلاء يبثون الخوف في نفوس الجماهير حين تفرض الظروف مشاركتهم.

في الهلال لا يوجد حارس محلي قادر على سد غياب الحبسي؛ لا المعيوف ولا الواكد ولا من نشاهد في الفئات السنية قادرون الآن ولا بعد سنوات على حل مشكلة الحراسة الهلالية المزمنة، وأمام توجه الهلاليين للاستفادة من اللاعب الآسيوي في مركز غير الحراسة في دوري أبطال آسيا فإن البحث عن حارس محلي (مطمئِن) بات أمرًا حتميًا إذا ما أريد للفريق أن يمضي بعيدًا في هذه البطولة، ولن تنفع العناصر الهجومية الأجنبية مهما كانت جودتها إذا كان الباب الأزرق مشرعًا في الخلف لأنصاف الفرص.

وفي الهلال لا يوجد مهاجم محلي يستحق تمثيل الفريق، والوحيد الذي كان يستحق الفرصة هو الشاب عبدالرحمن اليامي الذي أعير للفيحاء، كما أثبت حسن كادش ومحمد البقعاوي عجزهما عن تعويض غياب الدوليين محمد البريك وياسر الشهراني أو حتى الاقتراب من مستواهما، وظهرا كثغرة دفاعية واضحة في الفريق مع عجز هجومي كامل.

دوري أبطال آسيا بأربعة أجانب فقط، والحديث متواتر عن قرار مرتقب من اتحاد القدم السعودي بالعودة لخمسة أجانب بدلًا من ثمانية، والمنافسون حول الهلال يعززون صفوفهم ويسدون ثغراتهم بصفقات محلية واعدة؛ بينما لا يظهر في الهلال أي حراك في هذا الملف مع وضوح الحاجة والثغرات التي تحتاج لتدعيمٍ بلاعبين محليين لا يكونون مجرد تكملة عدد في التدريبات ونقص عدد في المباريات.

أخشى أن يدفع الهلاليون الثمن غاليًا في دوري أبطال آسيا وفي البطولات المحلية المواسم المقبلة إذا ما اكتفوا بمشاهدة المنافسين وهم يتجولون ويتبضعون في السوق المحلية وهم مشغولون بمفاوضاتهم مع بابو غوميز، وإذا ما صدقوا أنَّ البدلاء المحليين الموجودين حاليًا يكفون الحاجة.

بقايا

** يجب أن يواصل خوان بيتزي ما بدأه مع الأخضر ولا يحمَّل هو والمنتخب أكثر من طاقتهم، الرجل يقدم كل ما يمكن وفق الإمكانات والظروف المتاحة والصعبة، واستمراره يجب ألا يربط بالنتائج الحالية.

** جورجي جيسوس اسم تدريبي كبير في البرتغال لكنه لا يقدم مع الهلال حتى الآن ما يوازي هذه القيمة ولا ما يوازي حجم ومكانة الهلال، الفريق الأزرق في آخر 7 مواجهات ومنذ مباراة الفيصلي تحديدًا يتم تقزيمه بشكل محزن ومن أمام فرق كان غاية طموحها الخروج أمام الهلال بخسارة مشرفة.

** متى كان آخر حارس مرمى قدمته الفئات السنية للهلال؟! ومتى كان آخر قلب دفاع ومهاجم هداف قدمته للزعيم؟!.

** انتهت الجولتان (القضية) من دون الدوليين وبقيت الحالة على ما هي عليه في سباق الصدارة، تعثر الهلال كما أرادوا له بعد أن تم تكتيفه وألقي في اليم أمام فرق متكاملة بمحلييها وأجانبها، لكن النصر فشل في الاستفادة من هذا التعثر، وعلى نياتكم ترزقون.

ناصر الجديع

نقلاً عن (الرياض)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *