أخضرنا.. قاهر الصعاب

أداء رائع ونتيجة أكثر من جيدة تلك التي خرج بها شباب منتخبنا أمام المنتخب الكوري الشمالي في أولى مواجهاته ببطولة كأس آسيا 2019م المقامة بدولة الإمارات الشقيقة حتى وإن كان مستوى المنافس الفني ضعيفًا ولا يقارن بأداء منتخبنا، إلا أن هذه البداية الجيدة لمنتخبنا بقيادة سالم الدوسري ورفاقه هي بمثابة الحافز النفسي الكبير لمنتخبنا ولمديره الفني الأرجنتيني السيد خوان أنطونيو بيتزي لتحقيق نقاط مواجهة هذا المساء أمام منتخب لبنان ليضمن بذلك الأخضر التأهل عن مجموعته قبل اللقاء الختامي بالمجموعة، وليبدأ بعد ذلك التفكير بشكل جدي في مواجهات الحسم في الأدوار القادمة ورسم الخطط المناسبة لكل مواجهة لضمان استمرار المنتخب بالبطولة المفضلة له عبر امتداد تاريخها الطويل حتى وإن سقط في بعض نسخها قسرًا إلا إنه يعود كبطل قوي وقاهر للصعاب.

فرغم الغيابات والنقص الكبير بصفوف منتخبنا والإصابات التي حرمت السيد بيتزي من بعض الأسماء المميزة التي قد يستفيد منها بشكل جدي في رسم خططه كما حدث لسلمان الفرج ومن قبله عمر هوساوي ومعتز هوساوي إلا أن منتخبنا قادر بعد توفيق الله على مواصلة مشواره بالبطولة والذهاب بعيدًا لما يمتلكه من أسماء فنية جيدة لديها الحلول والقدرة على تحقيق نتيجة إيجابية في أي لقاء يخوضه كسالم الدوسري وفهد المولد وحسين المقهوي وعبدالله عطيف وهتان باهبري ويحيى الشهري، فمنتخبات آسيا إذا ما استثنيت منتخبا أو منتخبين، منتخبات عادية جدًا ومستواها الفني في هذه البطولة وفي البطولات التي قبلها يؤكد ذلك وهذا ما يجب أن يعيه المشجع السعودي قبل اللاعب فلا شيء مستحيل في كرة القدم، فهذا المنتخب الأسترالي حامل اللقب وصاحب الأسماء الفنية الكبيرة صاحبة التجارب والخبرة العريضة يسقط أمام منتخب الأردن الطموح والمجتهد بعد أن كانت كل الترشيحات تصب لصالحه لسحق منتخب النشامى الذي لعب على إمكاناته وقدرات لاعبيه فحقق الانتصار بعد الآخر.

فاصلة:

لم يعد للأداء الفردي للاعب أي تأثير فني بكرة القدم، وإن حدث يعد ذلك حدثا نادرا وصعبا الاستمرار، فهذا منتخب سورية يمتلك أفضل ثنائي في خط الهجوم على مستوى آسيا تهديفًا وأداءً (العمرين) الهداف الكبير عمر السومة وأفضل لاعب في قارة آسيا عمر خربين ويلعبان في أقوى الدوريات الآسيوية ومع ذلك لم يستطع منتخب سورية بوجود هذا الثنائي في هذه البطولة حتى الآن تحقيق أي نتيجة إيجابية والسبب عائد بقوة على اعتماد منتخب سورية على هذا الثنائي الذي متى ما تم السيطرة عليهما انتهى منتخب نسور قاسيون رغم نجومية هذا الثنائي المبهر على عكس المنتخبات الأخرى التي تعتمد على الأداء الجماعي واللعب حسب إمكانات وقدرات لاعبيها.

نايف الروقي

نقلاً عن (الرياض)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *