أنباء عن سيطرة الأكراد على ” سد الموصل” ومطالبات بنشاط لحزب صدام

بغداد، واشنطن: رويترز

قالت القوات الكردية العراقية إنها استعادت السيطرة على أكبر سد في العراق من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية يوم الاثنين رغم أن موظفا في الموقع قال إن المقاتلين الجهاديين لايزالون يسيطرون على مواقع حيوية من السد المعرض للخطر.

وقال هوشيار زيباري وهو كردي شغل منصب وزير الخارجية في الحكومة المنتهية ولايتها ان مسؤولين من الأكراد سينضمون للمحادثات بشأن تشكيل حكومة جديدة لا تقصي أحدا وتعتبر حيوية للتصدي للمتشددين السنة الذين سيطروا على مناطق واسعة من البلاد.

وشكلت سيطرة الإسلاميين على سد الموصل في شمال العراق انتكاسة كبيرة للحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد وأثارت مخاوف من أن المتشددين قد يقطعون امدادات الكهرباء والمياه أو حتى يفجرون السد المتداعي مما قد يؤدي لخسائر بشرية هائلة وأضرار في منطقة وادي نهر دجلة.

وأشاد مسؤولون عراقيون بما وصفوه بنصر استراتيجي باستعادة السيطرة على السد وأعلنوا أن الهدف المقبل سيكون استعادة السيطرة على الموصل نفسها وهي أكبر مدينة في شمال العراق والتي تبعد عن السد 40 كيلومترا باتجاه المصب.

لكن أي خطر باق على السد من مقاتلي الدولة الإسلامية سيكون بمثابة بندقية مصوبة إلى رأس المدينة وسيبقيها رهينة.

وقال زيباري إن قوات من إقليم كردستان شبه المستقل تمكنت بدعم من ضربات جوية أمريكية من السيطرة من خلال عملية صعبة على السد الذي يعاني من مشاكل هيكلية منذ بناه مهندسون من ألمانيا الغربية لصدام حسين في الثمانينيات.

وقال لرويترز “استعادة السيطرة على السد استغرقت وقتا أطول مما ينبغي لان الدولة الإسلامية زرعت ألغاما أرضية.”

وعبر مسوؤولون في بغداد عن تصميمهم على قلب الموازين ضد الدولة الإسلامية التي تهدد حملتها لإقامة خلافة إسلامية في المنطقة بتمزيق وحدة العراق.

من جانبه، قال نائب الرئيس العراقي الهارب طارق الهاشمي اليوم الإثنين إن حزب البعث الذي كان يتزعمه صدام حسين يجب ان يقوم بدور لأجل التوصل لحل سياسي في العراق وحذر من أن الضربات الجوية الأمريكية لن تجدي نفعا لإنهاء العنف.

ويحاول الجيش العراقي رد مقاتلين سنة متشددين من تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات أخرى معارضة للحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد منذ بدأ التنظيم هجوما خاطفا قبل شهرين.

وبدأت الولايات المتحدة هذا الشهر أول ضربات جوية لها في العراق منذ سحبت كل قواتها في 2011 لدعم مقاتلين أكراد يحاولون استرداد المكاسب التي حققها المتشددون الذين اجتاحوا مساحات كبيرة في شمال العراق.

وقال الهاشمي لرويترز في مقابلة في اسطنبول “بلدي على شفا حرب أهلية وتقسيم.”

وحكم على الهاشمي وهو سني بالاعدام في 2012 بعدما ادانته محكمة عراقية بادارة فرق اعدام.

واضاف “تختصر الولايات المتحدة كل المأزق في مهاجمة (الدولة الإسلامية) فقط. لن يحقق ذلك نهاية للقضية العراقية.” وقال إن الميلشيات الشيعية ارتكبت هي الأخرى أعمال إرهاب.

وتابع “لا يجب أن يركزوا على المتطرفين السنة وانما يجب أن يضعوا في اعتبارهم الشيعة أيضا. انهم إرهابيون أيضا وهم يقتلون الناس ويشرودنهم ويتبنون نفس سياسة (تنظيم الدولة الإسلامية) واستراتيجيته.”

واحتشدت جماعات سنية منها حزب البعث في البداية وراء تنظيم الدولة الإسلامية بسبب كراهيتهم المشتركة للحكومة التي يقودها الشيعة لكن توجد علامات متزايدة على اقتتال داخلي وخلاف بشأن رفض التنظيم الذي خرج من عباءة تنظيم القاعدة حدود العراق وأيضا بسبب تفسيره المتشدد للاسلام

وكان البنتاجون قال  إن الجيش الأمريكي نفذ ضربات جوية يوم الإثنين على مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية قرب سد الموصل في شمال العراق.

وأضاف البنتاجون في بيان أن مجموعة منوعة من الطائرات تضم مقاتلات وقاذفات وطائرات بدون طيار شاركت في الضربات التي ألحقت أضرارا أو دمرت ست مركبات مسلحة ومركبة مدرعة خفيفة ومركبة مزودة بمدفع مضاد للطائرات ونقطة تفتيش وعبوات ناسفة بدائية الصنع.

وأضاف أنه منذ الثامن من أغسطس آب أجرى الجيش الأمريكي ما مجمله 68 ضربة جوية في العراق من بينها 35 دعما للقوات العراقية بالقرب من سد الموصل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *