إيران تعتقل رجل دين لاحتجاجه على قتل العتالين

لندن - متابعة عناوين

اعتقل الأمن الإيراني، الاثنين (الثالث من ديسمبر 2018م)، أحد رجال الدين الأكراد في مدينة بانة شمال غربي البلاد، بسبب احتجاجه على قتل العتالين عند مرورهم من الحدود بين العراق وإيران.

وأفادت مواقع ناشطة في مجال حقوق الإنسان، أن القوات الأمنية اعتقلت ماموستا عبدالباقي سعيدي، إمام جماعة مسجد ترخان آباد السابق في مدينة بانة ونقلته إلى مكان مجهول.

وعبر رجل الدين سعيدي أكثر من مرة عن احتجاجه على سياسات النظام بقتل العتالة ومن بينهم طلاب جامعات امتهنوا العتالة، بسبب البطالة والفقر رغم أنها محفوفة بالمخاطر الكبيرة ومنها تعرضهم للرصاص عند اقترابهم من الحدود الإيرانية.

وكان سعيدي قد انتقد بشدة البطالة في كردستان إيران ومقتل العتالة حين حضر احتفالية لذكرى هادي سليمي، أحد ضحايا المواجهة العسكرية للنظام الإيراني ضد العتالة يوم الجمعة الماضي.

وفقد عشرات من العتالين أرواحهم على يد رجال أمن الحدود الإيرانية خلال الأعوام الماضية، رغم تحذيرات المنظمات الإيرانية والأجنبية العاملة في مجال حقوق الإنسان.

يشار إلى أن المساعد السياسي والأمني لوزير الداخلية الإيراني حسين ذو الفقاري، حذر في نهاية شهر أكتوبر من أن عمل العتالين غير شرعي وغير قانوني”.

وقال: “أولئك الذين يعبرون الحدود بشكل غير مصرح به، لم يعودوا عتالين.. إنهم مهربون، حتى وإن لم يهربوا شيئاً فترددهم غير قانوني”.

يذكر أن السنوات الأخيرة، شهدت اشتباكات عناصر من قوات حرس الحدود الإيرانية مع العتالين، أدت إلى مقتل وإصابة عدد من العتالين.

العتالة طريقة للعيش في كردستان إيران

يذكر أن المناطق الكُردية في إيران تشهد انتشار العتالة بين سكان المناطق الحدودية، بسبب فقدان فرص العمل وعدم اهتمام السلطة المركزية بالاستثمار في هذه المناطق، الأمر الذي تسبب في أن يلجأ الشباب إلى العتالة لنقل البضائع من كردستان العراق إلى كردستان إيران في المناطق الجبلية الوعرة، وكثيراً ما يسقط البعض منهم ضحايا نتيجة لأحداث أو بعد تعرضهم لإطلاق نار من قبل حرس الحدود على الجانب الإيراني.

وحصل طه غفاري عام 2013 على الذهبية في سباق المسافات الطويلة، ووقف على المنصة الثانية في آسيا عام 2014 حاصلا على ميدالية فضية في اليابان، واليوم يعمل عتالا، ويجري في الجبال وراء لقمة العيش بدلا من ساحات الرياضة، وفقاً لوكالة (تسنيم) الإيرانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *