محتجو السترات الصفراء يعودون إلى الشانزيليزيه

باريس تشتعل

باريس - متابعة عناوين

تصاعدت مساء السبت (الأول من ديسمبر 2018م)، المواجهات بين الشرطة الفرنسية ومئات المحتجين من (السترات الصفراء) في الشانزليزيه، أحد أشهر شوارع باريس، واعتقلت قوات الأمن نحو 120 شخصا.

وقالت الشرطة إن عدد المصابين ارتفع إلى 56 شخصا، بينما أفاد مراسل (العربية) أن عدد الجرحى ارتفع إلى 105 مصابين بينهم 11 شرطيا.

وأحرق المتظاهرون عدداً من المركبات وحطموا محال تجارية. وحاصر المتظاهرون مقرا للشرطة في إحدى القرى النائية.

وقالت قناة CNews التلفزيونية، إن عدد المصابين جراء اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين المحتجين على رفع أسعار الوقود في باريس ارتفع إلى 65، بينهم 11 عناصر من الشرطة.

وأطلقت شرطة مكافحة الشغب في فرنسا الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على المحتجين الذين حاولوا كسر الطوق الأمني في شارع الشانزليزيه الشهير بالعاصمة احتجاجا ضد ارتفاع تكاليف المعيشة في البلاد، وزيادة أسعار الوقود.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، إنه تم اعتقال أكثر من 100 متظاهر، فيما قامت إدارة النقل في مدينة باريس بإغلاق 7 محطات لمترو الأنفاق تحسبا للاحتجاجات العنيفة.

وكتبت الإدارة على موقعها الرسمي، أنه تم اليوم السبت إغلاق 3 محطات في شارع الشانزليزيه (“فرانكلين روزفلت” وجورج 5″ و”كليمانسو”) وكذلك محطتي “كونكورد” و”تيوليري” بالإضافة إلى محطة “شارل ديغول إيتوال” الواقعة في الساحة أمام قوس النصر، ومحطة “أرجنتين” الواقعة بالقرب من نفس المكان.

من جهتها أفادت قناة “LCI” التلفزيونية بأن وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير ومدير شرطة باريس والمسؤولين الآخرين قد وصلوا إلى شارع الشانزليزيه، حيث رحبوا برجال الشرطة الذين سيقومون بضمان الأمن أثناء الاحتجاجات الجماهيرية.

وقالت وسائل الإعلام الفرنسية في وقت سابق، إن نحو 6 آلاف من رجال الشرطة سيضمنون الأمن أثناء الاحتجاجات في باريس اليوم. أما وزير الداخلية كريستوف كاستانير فأعلن أن شرطة باريس ستنشئ ما يسمى بـ “منطقة تحت الإشراف” وسط باريس وستضع داخلها كاميرات المراقبة وستقوم بأعمال تفتيش المحتجين.

ولأكثر من أسبوعين، أغلق محتجو السترات الصفراء الطرق، وأحرقوا عجلات السيارات، رافعين شعارات بينها المطالبة بإقالة رئيس البلاد إيمانويل ماكرون.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سابقا أن السلطات الفرنسية تتفهم مطالب المحتجين، لكنها لا تنوي تغيير سياستها في هذا المجال. كما توعد بزيادة النفقات على موارد الطاقة وبتخفيض حصة الطاقة الذرية بمقدار 50% بحلول عام 2035.

ويقوم ماكرون وزوجته حاليا بزيارة إلى بوينس آيرس للمشاركة في أعمال قمة العشرين “G20” المنعقدة هناك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *