نصر الله يتهم واشنطن بتسهيل حركته ويعتبره خطرا على الجميع وأولهم

“داعش” يتلقى ضربات جوية جديدة و”عقوبات” مجلس الأمن تُلاحقه وأوروبا تفكّر في تسليح الأكراد ضده

دبي: سي إن إن، عناوين ـ متابعات

علمت”عناوين” أن القوات الأمريكية شنت اليوم (السبت) بالتنسيق مع القوات الكردية  غارات جوية جديدة على  تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف اختصار بـ”داعش” وكبدته خسائر فادحة، ومازالت الغارة مستمرة بحسب ما أفادت المصادر حتى الثانية بعد ظهر اليوم السبت.

وكان الاتحاد الأوروبي أفسح ، خلال اجتماع طارئ، الجمعة، المجال أمام الدول الأعضاء للاستجابة لمطالب السلطات الكردية بتزويدها بالعتاد العسكري لدعم تصديها لتنظيم “الدولة الإسلامية” الذي يواصل تقدمه شمالي العراق.

ورحب وزراء خارجية التكتل الأوروبي بالتحرك العسكري الأمريكي العراق حيث تنفذ المقاتلات الحربية ضربات جوية محدودة، لضمان أمن موظفين أمريكيين ووقف زحف مقاتلي التنظيم الذي عرف سابقا بـ”داعش” وحماية الأقليات من بطش مليشياته الدموية.

ودخلت العمليات الجوية الأمريكية المحدودة شمالي العراق أسبوعها الثاني بعدما فوض الرئيس، باراك أوباما، البنتاغون، تنفيذ حملة جوية محدودة، الأسبوع الماضي.

وكان مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراقية التي تتمتع بحكم ذاتي، قد دعا، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، الأسبوع الماضي، المجتمع الدولي لتوفير الأسلحة للبيشمرغة للتصدي لمقاتلي “داعش.

.من جهته، ضيق مجلس الأمن الدولي، فجر السبت، الخناق على متشددين إسلاميين في العراق وسوريا بإدراجهم على القائمة السوداء والتهديد بفرض عقوبات على كل من يمول ويزود تلك الحركات بالسلاح أو الكوادر القتالية.

وصادق المجلس الدولي بالإجماع على القرار رقم 2170 الذي شدد العقوبات على تنظيم “الدولة الإسلامية”  – الحركة التي عُرفت سابقا بـ”داعش”، وتسيطر على مناطق في العراق وسوريا أقامت عليها دولة “خلافة” إسلامية، و”جبهة النصرة” فرع تنظيم القاعدة في سوريا.

وقال مندوب بريطانيا لدى الأمم المتحدة، مارك لايل، إن القرار الذي أعدته بلاده، يركز  على خطوات عملية تحدّ من تجنيد المزيد ضمن صفوف داعش والنصرة وخاصة المقاتلين الأجانب، وثالثا يتطرق إلى كيفية وقف تمويل تلك الجماعات الإرهابية، ورابعا يفرض عقوبات على ستة عناصر من داعش والنصرة.”

والأفراد الستة، التابعين لـ”داعش” و”جبهة النصرة”، الذي أدرجوا على قائمة الجزاءات المفروضة على تنظيم القاعدة في محاولة لقطع التمويل عنهم هم:  عبد الرحمن الظافر الدبيدي الجهاني (جبهة النصرة) وحجاج بن فهد العجمي(جبهة النصرة) وأبو محمد العدناني (داعش) وسعيد عريف(جبهة النصرة) وعبد المجسن عبد الله إبراهيم الشارخ(جبهة النصرة) وحامد حمد حامد العلي(داعش وجبهة النصرة)، طبقا للأمم المتحدة.

وطالب سفير العراق لدى الأمم المتحدة، محمد علي الحكيم، بإعلان دولي تجرم  “داعش” و”جبهة النصرة”،  تصادق عليها جميع دول العالم وتتعهد بالعمل سوية على دحر تلك التنظيمات.

وفي سياق ذي صلة اتهم الامين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الولايات المتحدة الأمريكية برعاية وتسهيل حركة تنظيم “الدولة الإسلامية”، محذرا من أن خطر التنظيم المتشدد يشمل الجميع..

وأشار نصر الله، في كلمة متلفزة القاها بمناسبة ذكرى حرب تموز، ونقلها الموقع الإلكتروني لقناة “المنار” التابعة للحزب، إلى ان التنظيم الذي عرف سابقا بـ”داعش” خطر على الجميع في مقدمتهم أهل السنة والجماعة، مؤكدا أنها “ليست حربا سنية شيعية.. هذه حرب داعش ضد كل من عاداه.”

وتقاتل مليشيات “داعش” في سوريا والعراق، حيث سيطرت مؤخرا على مدن وبلدات شمال العراق، ما دفع بواشنطن للقيام بعمليات جوية محدودة لحماية مواطنيها والاقليات هناك، ووقف زحف التنظيم.

وأضاف نصر الله أن: “لهذا التنظيم ارضية في العديد من الدول العربية التي ينتمي الى نفس الفكر التكفيري”، لافتا إل أنه: “يريد فرض نمط حياة بقوة السلاح على المسلمين والمسيحيين.””.

واكد أن: “دولا اقليمية ترعى داعش والاميركيون سهلوا حركة التنظيم للاستفادة منه”، متسائلا “كيف يبيع تنظيم داعش النفط ويحصل على تمويل امام نظر المجتمع الدولي؟.”

وحول التدخل الأمريكي فيما يجري بالعراق، صرح الأمين العام لحزب الله اللبناني: ” الغرب يتدخل لحماية مصالحه والدليل لان كردستان تعني ما تعني سياسيا واقتصاديا للادارة الاميركية وللغرب”، طبقا للمصدر.

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *