العفو عند المقدرة.. شجاعة لا يملكها الكثيرون

مهلي الحوال الفريجي الرويلي عرفتك ابناً لحينا “الفيصلية” منذ نعومة أظافري، وتحديداً عندما كنا طلاباً في المرحلة المتوسطة ، أعرفك – حق المعرفة – شجاعاً ، مقداماً ، كريماً ، تملك كل صفات الرجولة فلا أستغرب أن تملك مثل هذه الإرادة وتنقذ روحاً من الموت بفضل حقٍ وهبه شرع الله لك – الشرع الحكيم – حيث قال تعالى :”فمن عفا وأصلح فأجره على الله” .

عفوت لأجله سبحانه وتعالى ثم تقديرك لمقام المشايخ والوجهاء من الرجال الذين يصعب حصرهم في عجالة قصيرة كهذا المقال ، وقد قال الله تعالى: “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً ” ، فهنيئاً لك أبا بسام بهذا الأجر العظيم من رب العالمين ، وهنيئاً لك تقديرك لمشايخنا الكرام بعد تنازلكم عن هذا الحق المطلق .

ومن مقام إكرام الرجال أدعو لك بأن يرفع الله قدركم في الدارين الدنيا والآخرة ويثيبكم على صبركم واحتسابكم الأجر إن شاء الله ، فلله ما أخذ وله ما أعطى فإن أخذ الله أمانة استودعكم عليها ورعيتها حق رعايتها فقد أعطيت بسخاء بالتنازل عن هذا الحق الشرعي لكم وأكرمت شيوخنا الأفاضل – وفقهم الله – الذين تكبدوا عناء السفر ، وهو قطعة من عذاب ، لمقابلتكم بالقريات ، فهذه أخي الكريم لايقدر عليها سوى من هم أمثالكم أبا بسام العزيز.

كما أهنىء الإخوان كافة أبناء المرحوم (عبدالله الجنيدي الخمشي العنزي) على هذا العفو والتنازل ، وإن كتب الله عمراً جديداً لابنهم المعفو عنه ، فوالله إنهم أبناء لرجل من زحول الرجال (عبدالله الجنيدي) عرفته عن كثب بمجلس والدي ، يرحمهم الله جميعاً ، فهم أيضاً رجال يستحقون التقدير وأهلٌ له .

فإن عفيت أبابسام فالعفو عند المقدرة وأنت رجل كفؤ وكافة إخوانكم وأسرتكم الكريمة فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه :”ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب” ، وكما قال الإمام الشافعي يرحمه الله :
لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ …………… أرحت نفسي من هم العداوات

فالكلمات لاتوفيكم حقكم ولا الثناء يطول قامات شيوخنا الرجال أصحاب الجاهة جعلها الله في موازين حسناتهم وهذا ما أملكه لهم مني الدعاء جميعاً سائلاً الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – يحفظه الله – وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود – وفقه الله – الذين يحثون على مثل هذا الأمر بل وشكلوا له العديد من اللجان بكافة مناطق المملكة ومحافظاتها .

فأسأل الله أن يديم علينا نعمة الأمن والإيمان في ظل هذه القيادة الرشيدة إنه سميع مجيب الدعاء.

مفرح بن عوض الرويلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *