انتشال أشلاء جثث ضحايا الطائرة الأندونيسية المنكوبة

الرياض - متابعة عناوين

بعد العثور على حطام الطائرة المنكوبة التابعة لشركة “ليون إير” الإندونيسية، التي تحطمت صباح الاثنين في البحر، بعد إقلاعها من العاصمة جاكرتا بفترة وجيزة أعلن مسؤولون إندونيسيون أن عمّال الإنقاذ انتشلوا أشلاء بشرية للركاب.

 

ولا يزال عمال الإنقاذ يحاولون العثور على جسم الطائرة بعد العثور على حطام وأجزاء منها طافية في بحر جاوة.

 

وكان الطيار قد طلب العودة لمطار الإقلاع قبل دقائق من فقدان الاتصال بعد 13 دقيقة من بدء الرحلة. وكانت الطائرة تقل 189 شخصاً على متنها.

 

وكانت وكالة البحث والإنقاذ في إندونيسيا أعلنت في وقت سابق أن الطائرة التابعة لخطوط ليون تحطمت أثناء رحلتها (جي.تي 610). وأضافت أنها فقدت الاتصال بمسؤولي الملاحة الجوية على الأرض بعد 13 دقيقة من إقلاعها وأن زورقا كان يغادر ميناء العاصمة شاهد الطائرة لدى سقوطها.

 

وقال محمد سيوجي رئيس وكالة البحث والإنقاذ في مؤتمر صحفي “لا نعلم ما إذا كان هناك أي ناجين” مضيفا أنه لم ترد أي إشارة استغاثة من جهاز تحديد المواقع في حالات الطوارئ بالطائرة. وقال “نأمل.. وندعو.. لكن لا يمكننا التأكيد”.

 

وأضاف أنه “تم العثور على أغراض مثل هواتف محمولة ونحو 30 سترة نجاة في المياه على عمق نحو 35 مترا من الموقع الذي فقدت فيه الطائرة الاتصال.” وقال “نحن هناك بالفعل.. سفننا وطائراتنا الهليكوبتر تحلق فوق المياه للمساعدة… نحاول الغوص للعثور على الحطام”.

 

يذكر أن 23 مسؤولاً حكومياً على الأقل كانوا على متن الطائرة.

 

من جهته، أعلن إدوارد سيرايت الرئيس التنفيذي لمجموعة ليون إير لرويترز أنه “لا يمكن معرفة الحقائق بعد”، وأضاف قائلاً: “نحن أيضا نشعر بالحيرة بشأن السبب بالنظر إلى أن الطائرة كانت جديدة”.

 

إلى ذلك، أكدت شركة الطيران الخاصة في بيان أن الطائرة دخلت الخدمة في أغسطس، وأن حالتها كانت مستوفية لشروط الطيران فيما قضى الطيار ومساعده ما مجموعه 11 ألف ساعة من الخبرة في عملهما.

 

وأضاف للصحفيين “هذه الطائرة حلقت من قبل من دنباسار إلى سينكارينج (جاكرتا). كان هناك تقرير بشأن مشكلة فنية وخضعت للإصلاح وفقا للقواعد المتبعة”، لكنه أحجم عن تحديد طبيعة المشكلة الفنية.

 

وتابع أن الشركة تسيّر 11 طائرة من نفس الطراز ولم تعان أي منها من ذات المشكلة الفنية. وقال إن الشركة لا تعتزم منع باقي الطائرات من التحليق.

 

أما في ما يتعلق بالصندوقين الأسودين، فقال مسؤول بشركة الطاقة الحكومية بيرتامينا إن حطاما يعتقد أنه من الطائرة ويشمل مقاعد الطائرة عُثر عليه بالقرب من منشأة تكرير بحرية في بحر جاوة.

 

وقال مسؤول بلجنة سلامة النقل الإندونيسية إنه لا يمكنه تأكيد سبب تحطم الطائرة لحين انتشال الصندوقين الأسودين للطائرة وهما مسجل صوت قمرة القيادة ومسجل بيانات الرحلة. وأضاف “الطائرة حديثة جدا وترسل بيانات وسنراجع ذلك أيضا. لكن الأهم هو العثور على الصندوق الأسود”، مشيرا إلى أن الطقس كان صافيا وقت تحطم الطائرة.

 

وسيركز المحققون على أصوات قمرة القيادة والبيانات على الصندوقين الأسودين وسيعملون على تقييم الحالة الفنية للطائرة وحالة وتدريب الطاقم وكذلك التسجيلات المتعلقة بالحالة الجوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *