الميدان لسعود بن نايف

تناول المغردون في المنطقة الشرقية مقاطع لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف وهو يقود سيارته بنفسه متجولا في الشوارع، متابعا وموجها العاملين والمسؤولين عن تصريف الأمطار وعن سير المرور. ولقد نالت تلك المبادرة استحسان أهالي المنطقة فغرد الكثير منهم معبرين ومقدرين لسموه هذه الخطوة. وجود أمير المنطقة شخصيا في الميدان سيشجع الجهات ذات العلاقة كالأمانة والمرور والنقل على مضاعفة جهودها، كما سيدفع المسؤولين فيها للخروج للميدان؛ لضمان جودة العمل. مواقف كثيرة كان فيها سموه حاضرا ومتابعا وموجها، ولعلكم تتذكرون تواجده مع رجال الدفاع المدني في حادث الحريق الذي تعرض له مبنى النيابة العامة في الدمام قبل أشهر.

من حق الناس على الجهات الحكومية وضع الحلول المناسبة للمشاكل التي تتكرر كل عام كالأمطار. فالدولة تخصص المليارات لمشاريع التصريف، والمواطنون يريدون انعكاس تلك الميزانيات على الواقع. فلقد سمعنا كثيرا عن تلك المشاريع، إلا أنها ما زالت عاجزة عن حل هذه المشكلة بشكل نهائي. ومع إني أدرك أن الناس لا تحب الكاتب الذي لا يركب معهم في موجات التذمر، إلا أن القلم المتزن هو الذي يكتب ما يمليه عليه ضميره لا ما يمليه الناس.

وعطفا على كمية الأمطار التي هطلت، ومدى تعامل الأمانة معها، استطيع القول إن هناك تطورا ملحوظا بين الوضع في العام الماضي وهذا العام. فباستثناء بعض الشوارع فإن الوضع تحت السيطرة. وتبقى المشكلة المستعصية مع وزارة النقل في الطرق السريعة.

أتفهم تذمر المواطنين، واتفق معهم على أن مشاريع التصريف لا تعكس حجم ما تخصصه الدولة لحل هذه المشكلة. إلا أنني في نفس الوقت لست مع تجاهل الجهود التي تبذل. فلا يعقل أن يتسابق المغردون على الانتقاد بعد هطول الأمطار بساعة أو أقل؛ لأنه ليس هناك من يملك عصا سحرية.

شكرا سمو الأمير واللهم اجعلها أمطار خير وبركة. ولكم تحياتي

محمد البكر

(اليوم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *