وطني زادك الله رفعةً وعلواً

الكل سواءٌ كان بعيداً أو قريباً في أي مكان بالعالم تعاطى مع حادثة مقتل الصحفي السعودي المواطن جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في تركيا ، وبقدر ما هو مؤلم هذا الحادث إلا أن وطني بحكومته الرشيدة بقيادة مليكنا المفدى سلمان بن عبد العزيز آل سعود – سلمان الحزم والعزم – يحفظه الله  وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير  محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وفقه الله ،  أثبت للعالم قاطبة مدى الشفافية العالية التي تعاطت بها الحكومة السعودية أعزها الله مع هذا الحدث ، مما يجعل الإنسان يفاخر ويؤكد لكل مغرض أو حاقد مدى حرصها أعزها الله في استجلاء الحقيقة لتكون واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار .

ومن وجهة نظري أن مثل هذا الأمر زادها قوةً وصلابةً وأنفةً وشموخاً على كل دول العالم قاطبة بأنها ذكرت الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة بينما تنفذ الإغتيالات في وضح النهار في بعض الدول الأخرى وتهمل لتنسى بل وتسجل ضد مجهول وتعلم تلك الدول حقيقة الأمر ولكن تخفيه لأمر قد يتعلق بها .

كانت حكومتنا الرشيدة ، والحمد لله ، على مستوى عالٍ من الوضوح في الأمر منذ إعلان النائب العام عن ذلك وبعدها توالت الأوامر الملكية بإعفاء من كان له دور فيه وإيقافهم على ذمة التحقيق وإحالتهم إلى القضاء ليأخذ كل منهم جزاؤه الشرعي فالحمدلله الكل يشهد بنزاهة القضاء بل ويشهد بها القاصي قبل الداني بأن قضاء وطني الغالي نزيه إذ يحكم بما أنزل الله في كتابه (القرآن الكريم ) وسنة نبيه محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم فهما مصدرا التشريع الأساسيين بالإضافة للمصادر الأخرى كالقياس والإجماع .

والحق الشرعي كفل مثل هذه الأمور وهو الحق من رب العزة والجلال أحكم الحاكمين كما ستحصل أسرة المرحوم على حقها الخاص كاملاَ مكملا بإذن الله تعالى من خلال تطبيق شرع الله مكملاً بكما أسلفت ، وكذلك هناك الحق العام للدولة الذي لن تأخذ القائمين عليه لومة لائم في إحقاق الحق وإرساء العدل ، حتى وٱن تنازل صاحب الحق الخاص عن حقه ، لتأخذ العدالة مجراها الطبيعي ، وهذا النهج الذي قامت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها في عهد الملك المؤسس  عبد العزيز بن عبد الرحمن ٱل سعود _ طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته ، وسار على نهجه من بعده أبناؤه البررة رحم الله من توفي وأبقى لنا حامي حمانا مليكنا المفدى سلمان العز والكرامة وولي عهده الأمين أيدهم الله بنصره وتوفيقه .

وإذا كانت قد تكالبت علينا وسائل الإعلام المختلفة بقدها وقديدها المسيئة والشامتة لزعزت ثقة العالم بوطني وإحداث شرخ بثقة مواطنيه به ، فأقول لهم بالفم المليان على رسلكم لن تنالوا مثقال ذرة من وطن يشهد لحمة وطنية بين قيادته وشعبه في أحلك الظروف .

وأخيراً ، أسأل الله أن يتغمد الفقيد برحمته ويعظم أجر ذويه ويلهمهم الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون ،  وبالتأكيد فإن مما يخفف مصابهم تعزية خادم الحرمين الشريفين الملك  سلمان بن عبد العزيز آل سعود يحفظه الله وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود وفقه الله  وبعدها استقبالهما لذويه .

ومن لايعرف المملكة العربية السعودية في مثل هذه المواقف فليقف على إحصائيات تنفيذ الأحكام الشرعية المماثلة لهذا الموقف والتي تُعلن للملأ وبمختلف وسائل الإعلام المحلية  والتي تنفذ على الكل كائناً من كان والكل أمامه سواسية كأسنان المشط ممايزيده رفعة وعلواً تطبيقه أحكام شرع الله على الجميع .

بل ويكفينا فخراً أننا الدولة الوحيدة في العالم التي تطبق تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف . دمت ياو طني أبياً شامخاً تعلو رايتك خفاقة تحمل كلمة التوحيد لاإله إلا الله محمداً رسول الله .

مفرح بن عوض الرويلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *