هواوي تصفع أبل.. والهواتف الغبية تزاحم الذكية بحثاً عن الأمان

لندن - متابعة عناوين

كشفت شركة (هواوي)، خلال حدث خاص نظمته الشركة الصينية، اليوم الثلاثاء (16 أكتوبر 2018م)، في العاصمة البريطانية لندن، عن هاتفها الذكي (ميت برو 20).

ويمثل الهاتف الجديد تهديدا للأجهزة المتوفرة في الأسواق، وخصوصا تلك التي تنتجها كل من “سامسونغ” و”آبل”، حيث جاء بمواصفات ثورية مميزة.

وصمم الهاتف بطريقة مبتكرة بحيث يسهل حمله من قبل المستخدم، حيث جاء بوزن خفيف لا يتجاوز 128 غراما، وبأبعاد تبلغ 8.6 و72.3 و157.8 ميليمتر.

ويدعم الهاتف ثلاث كاميرات خلفية Leica بنظام “ماتريكس” الذكي، بدقة 40 و20 و8 ميغابكسل على التوالي، وجميعها ذات حساسية عالية للضوء، وبتقريب بصري يبلغ 3 و5 و6، هذا إلى جانب عدسة إضافية مقربة بمقدورها التقاط الصور من مسافة 2.5 سنتيمترا، وكاميرا أمامية بدقة 24 ميغابكسل.

وزوّت (هواوي) هاتفها ببطارية طويلة العمر، سعة 4200 ميلي أمبير/ ساعة، ويمكن شحنها لاسلكيا بسرعة أكبر بـ70 مرة مقارنة بالهواتف المتوفرة في الأسواق.

ويدمج (ميت 20) معالجا خارقا أسرع بمعدل ثانية من الأجهزة المطروحة في الأسواق، كما أنه أقل منها من ناحية استهلاك الطاقة، ويعتمد تقنية الذكاء الاصطناعي من نوع “كيرين”، ثماني النوى.

وفيما يتعلق بالاتصال بشبكة (الواي فاي) اللاسلكية، فإن الهاتف الجديد يتفوق على منافسيه، إذ يتصل بهذه الشبكة بمعدل أسرع منها بنسبة 75 في المئة.

وبفضل معالج الرسوميات القوي المعتمد في الهاتف، تبدو الفيديو الملتقطة عبر الجهاز واضحة للغاية، مع توفر ميزة إضافة رموز (الإيموجي) التعبيرية.

وأضافت الشركة الصينية للهاتف بطاقة ذاكرة (نانو)، أصغر 45 مرة من بطاقة الذاكرة العادي، كما أتاحت فيه ميزة التعرف على المستخدم من البصمة.

ويأتي (ميت برو 20) بشاشة عرض بتقنية (أموليد)، قياس 6.39 إنشا، وبـ16 مليون لون، ويوفر مساحة تخزين تبلغ 128 غيغابايت، وذاكرة وصول عشوائي 6 غيغابايت.

وفي سياق آخر، عرَّض موقع فيسبوك مستخدميه لمشكلات خطيرة – خلال الشهور القليلة الماضية – تمثلت بانتهاكات كبيرة في خصوصية المستخدمين، الأولى كانت تسريب بيانات شخصية لملايين المستخدمين، والثانية اختراق حسابات نحو 30 مليون شخص.

وترافق ذلك أيضاً، مع اختراق لحسابات مستخدمي (جوجل بلس)؛ الأمر الذي دفع الشركة إلى إغلاق منصتها هذه، بعد إعلانها عن ثغرة أمنية كشفت بيانات نحو نصف مليون مستخدم.

وبالنظر إلى هذا ونتيجة لتزايد مخاوف المستخدمين من اختراق حساباتهم وبياناتهم الشخصية ولفضائح أخرى وغيرها؛ يسعى كثير من المستخدمين إلى العودة للهواتف الخلوية التقليدية التي صارت تُعرف باسم “الهواتف الغبية”، التي بدأت تعود مجدداً للساحة، لأنها تضمن الخصوصية والابتعاد عن وسائل التواصل وإزعاجها المثير، بحسب “سكاي نيوز”.

ويمكن القول إن هذا التوجه، أي العودة إلى الهواتف الغبية، بدأ منذ بعض الوقت، فقد أفادت تقارير بريطانية في يوليو الماضي بأن مشتريات البريطانيين من الهواتف الغبية، باعتبارها النقيض من الهواتف الذكية، تضاعفت عن الفترة نفسها من العام السابق (2017).

ووفقاً لإحصاءات صادرة عن موقع التسوق الشهير إيباي EBAY، فقد تضاعفت عمليات البحث عن أجهزة الاستماع التقليدية للموسيقى، مثل أجهزة أيبود.

وعلى أي حال، وبعد فضائح الاختراقات والتسريبات لوسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً فيسبوك، توالت التقارير التي تفيد أن كبار المسؤولين في شركات التقنية لا يسمحون لأبنائهم بامتلاك هواتف ذكية أو الأجهزة المرتبطة بالإنترنت.

ويطلق تعبير أو مصطلح “الهواتف الغبية” أيضاً على الأجهزة التي تتيح عدداً محدوداً من الخصائص البسيطة أو الأساسية مثل إجراء المكالمات وتبادل الرسائل النصية وغير المتصلة بالإنترنت.

ومن الأسباب الأخرى للتحول إلى الهواتف الغبية أيضاً، أن التطور الذي وصلت إليه الهواتف الذكية ربما بلغ ذروته، فكل الأجهزة الجديدة التي يُعلن عنها كل عام لا تنطوي على تطور حقيقي بل بعض التحديثات والتحسينات في مجالات محددة فقط كتطبيقات تحسين جودة الصور والتصوير والكاميرات، أما باقي التطويرات فهي أصبحت شكلية لا أكثر.

وأخيراً فإن الهواتف الغبية لا تستنزف محفظتك، على الرغم من انخفاض تسعيرة الإنترنت والاتصالات الدولية بواسطة الهواتف الذكية، لكن الإنفاق على التطبيقات بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الهواتف الذكية الحديثة، يجعل منها غير مجدية اقتصادياً، خصوصاً إذا أخذنا بعين الاعتبار كل ما ذُكر أعلاه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *