عندما يكذب الإعلام

استهداف المملكة بالشائعات والأخبار المزيفة والكاذبة أمر اعتدنا عليه، وهو يعكس حالة احتقان وضيق بنجاح “الرؤية” وبرنامج التحول الوطني وبالطموحات الكبرى لقائد مسيرة هذا البلد الشامخ وولي عهده، يحفظهما الله.
خصوم المملكة الضعفاء يسوغون لأنفسهم استخدام الأكاذيب التي يروجونها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ثم يعيدون إنتاجها عبر وسائل إعلام مخترقة.
ومن المؤسف انسياق حفنة سعوديين في الخارج لاستهداف بلادهم، التي نأوا عنها وارتضوا أن يكونوا أدوات تخدم مشروعات لا تتسق مع المبادئ التي يرفعون شعاراتها.
وقد احتفى أولئك، بخبر كاذب نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” عن تجميد المملكة لمشروعات الطاقة المتجددة.
لكن بيان صندوق الاستثمارات العامة الذي بثته وكالة الأنباء السعودية صباح أمس لم يمهل هؤلاء الموتورين للاستمتاع بصدى كذبتهم.
قال بيان صندوق الاستثمارات العامة بوضوح إنه “يواصل العمل مع صندوق رؤية سوفت بنك وغيره من المؤسسات على عدد من المشاريع الكبرى التي تفوق استثماراتها مليارات الدولارات والمتعلقة بمجال الطاقة الشمسية” و”سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب”.
خبر الصحيفة الكاذب كان فرصة سانحة للتأكيد أن استراتيجية الطاقة المتجددة مستمرة، تماشيا مع “رؤية المملكة 2030”. وقد أعاد بيان الصندوق التذكير أن وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية تعمل بالتنسيق مع الأطراف المعنية لتنفيذ تحول قطاع الطاقة، بشكل يجعله أكثر تنافسية وكفاءة واستدامة، من خلال شراكة مع القطاع الخاص.
هذه رسالة لكل الموتورين الذين يتمنون أن تخفق المملكة في برنامج التحول الوطني 2020 وأن تتعثر – لا سمح الله – في مشروعها التنموي الكبير المتمثل في “رؤية المملكة 2030”.
إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وعضيده ولي العهد، يحفظهما الله، وأيضا بشباب المملكة – ذكورا وإناثا – لن تلتفت لمثل هذه الشائعات ولا من يرددونها، إذ إن الجميع منهمك في البناء غير عابئين بما يردده الموتورون من أمانٍ غير سوية.

خالد السهيل

(الاقتصادية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *