الرحلة الميمونة من عبد العزيز إلى سلمان

القطار يأخذنا بسرعة إلى حيث يجب أن نكون، إلى المواقع التي نستحقها، وإلى التاريخ الذي يباهي بنا، فالملك عبد العزيز هو من اختار لشعبه أن يكون هكذا، بفكره وشجاعته وحلمه الكبير الذي تحقق.

**

والمسيرة هذه لم تتوقف عند ملاحم البطولات التي قادها الوالد المؤسس، وإنما تواصل امتدادها من ملك إلى ملك، مدعومين ومساندين بإخلاص من شعب لا يقبل أن يكون خارج المعادلة في التفاني من أجل الوطن الغالي.

**

عقود من الزمن مضت، وسنوات من العمل الجاد انقضت، واستمر هذا الوطن قيادةً وحكومةً وشعباً لا يشبع من الإنجازات، ولا يغنيه ما تحقق حتى الآن، فظل إلى اليوم ودائماً ينظر إلى أفق المستقبل دون أن تكفيه هذه الإنجازات رغم ضخامتها وأهميتها.

**

وجيلاً بعد جيل، والسباق ما زال مستمراً على من يعمل أكثر، ومن يرفع الهامات عالياً، ومن يزرع الجديد في حقول المعرفة والبناء وشد السواعد للدفاع عن أمن واستقرار الوطن.

**

هذا إذن هو شعب عبد العزيز وسلمان، وبينهما ملوك مضوا وبقيت إنجازاتهم خالدة في ذواكرنا، مؤثّرة في مسيرة وطننا، ما لا يمكن مشاهدتها، إلا وتكون أسماؤهم شاخصة أمام أعيننا.

**

نحتفل اليوم وكل يوم بما تحقق للوطن من تقدم وازدهار، ونحتفل بالإنجاز الأكبر الذي تحقق بشجاعة الملك عبد العزيز، وأعني به هذه الوحدة التي لم يُسبق إليها، ولن نرى مثلها في المستقبل، فعبد العزيز تركنا ولم يعد الآن بيننا لنعتمد عليه في تحقيق ما هو أكثر.

**

يا سلمان، ويا محمد، امضيا كما تفعلان الآن في مسيرتكما المظفرة، لتحقيق الأمن، والدفاع عن الوطن، وإهداء المواطنين المزيد من الإنجازات، فأنتما على خطى الوالد تضعوننا في مواجهة المستقبل بثقة، وأنتما بما تفعلان تحققان لنا بنجاح ما كان حلماً يرى بعضنا أن تحقيقه مستحيلاً وغير ممكن فإذا به أمام أنظارنا يتحقق.

خالد بن حمد المالك

(الجزيرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *